[معاني أفعَل] :
قوله: "وأَفْعَل: لِلتَّعْدِيَةِ غَالِباً، نَحْوَ: أَجْلَسْتُهُ، ولِلتَّعْرِيضِ نَحْوُ: أَبَعْتُه، وَلِصَيْرُورَتِهِ ذَا كَذَا نَحْوَ: أَغَدَّ الْبَعِيرُ، ومنه أَحْصَدض الزَّرْع، ولوجوده على صفة نحو: أَحْمَدْتُهُ وأَبْخَلْتُهُ وللسَّلْبِ نَحْوَ: أَشْكَيْتُهُ، وَبِمَعْنَى فَعَلَ نَحْوَ: قِلْتُهُ وأَقَلْتُهُ"[1].
اعلم أن "أَفْعَلَ" يأتي لمعان كثيرة.
أحدها: أن يأتي للتعدية.
ومعنى التعدية: أن يصير ما كان فاعلا للفعل الثلاثي مفعولا لأَفْعَلَ، موصوفا بأصل الفعل، نحو جلسَ زيدٌ وأَجْلَسْتُهُ.
وثانيها: أن يأتي[2] للتعريض بالشيء[3].
ومعنى التعريض: أن يجعل ما كان فاعلا للفعل الثلاثي معرضا لمصدر الفعل الثلاثي، نحو: باع زيد فرسه وأَبَعْتُهُ؛ أي: عرضته لأن يبيع فرسه وجعلته بسبب[4] منه[5]. [1] عبارة ابن الحاجب من "ق". وفي الأصل: "وأفعل للتعدية غالبا ... " إلى آخره. وفي "هـ": "وأفعل للتعدية ... " "وهذه العبارة بتمامها نقلها ابن الحاجب عن كتاب المفتاح" ص49 لكنه قال: "لوجوده" على صفة بدلا من: "لوجوده عليها" عند عبد القاهر.
2 "أن يأتي": ساقطة من "هـ". [3] في "ق"، "هـ": للشيء. [4] في "هـ": مسببا. [5] قال سيبويه: "وتجيء أفعلته على أن تعرضه لأمر، وذلك قولك: أقتلته، أي عرضته للقتل". "الكتاب: 4/ 59".