[معاني: تَفَعَّلَ] :
قوله: "وَتَفَعَّلَ: لِمُطَاوَعَةِ "فَعَّلَ" نَحْوُ: كَسَّرْتُهُ فتَكَسَّرَ، وللتكَلَّفَ نَحْوُ: تَشَجَّعَ وتَحَلَّمَ، وَلِلاِتِّخَاذِ، نَحْوُ: تَوَسَّدَ، وَلِلتَّجَنُّبِ نَحْوُ [تَأَثَّمَ، وتَحَرَّجَ] [1]، وَلِلْعَمَلِ الْمُتَكَرِّرِ في مُهْلَةٍ نَحْوُ: تَجَرَّعْتُهُ وَمِنْهُ: تَفَهَّمَ، وَبِمَعْنَى اسْتَفْعَلَ نَحْوَ: تَكَبَّرَ وتَعَظَّمَ"[2].
اعلم أن تفعّل يأتي لمعان:
- أحدها: أن يأتي مطاوع "فَعَّلَ" نحو: كَسَّرْتُه فتكَسَّرَ. ومعنى المطاوعة صدور فعل عن فعل، نحو صدور التكسُّر عن التكسير، فيقال: "تَكَسَّرَ" الذي مصدره "وهو"[3] التكسُّر صادر عن مصدر"كَسَّر" الذي هو التكسير[4]، [فيكون مطاوعا] [5] لـ" كسر"، وكسَّر مطاوع تكسَّر.
- وثانيها: أن يأتي للتكلف[6]، يعني ليدل على أن فاعله تكلف حصول معنى مصدر ثلاثيه له ليتمرن فيحصل له معنى مصدر ثلاثيه، نحو: تَشَجَّعَ، وتَحَلَّمَ فإنه يتكلف حصول [1] العبارة التي بين المعقوفتين نقلها ابن الحاجب أيضا من كتاب المفتاح، ص50. وزاد فيها لفظة "تأثم" فقط. [2] العبارة بتمامها من "ق". وفي الأصل: "وتفعل: لمطاوعة فعل ... " إلى آخره. وفي "هـ": "وتفعل: لمطاوعة ... ".
3 "وهو": إضافة من "ق"، "هـ". [4] في الأصل: الذي مصدره هو التكسير. وحذفنا لفظه "مصدره" لأنها تكررت ولا معنى لها. ويؤيده عدم وجودها في "ق"، "هـ". [5] في "ق"، "هـ": مطاوع، بدلا مما بين المعقوفتين. [6] في الأصل: التكلف. تحريف. وما أثبتناه من "ق، "هـ".