غير العلاج غير ظاهر، ولهذا لا يقال: علمته فانعلم، ولا قصدته فانقصد، ولا عدمته فانعدم؛ لأن العلم والقصد[1] والعدم غير علاج ويقال: قُلْتُهُ فانْقَالَ؛ لأن القول علاج؛ لأن القائل يعمل في تحريك لسانه وإنما ذكر اللازم ليعلم أن "انفعل"[2] لا يجيء إلا لازما.
وإنما ذكر المطاوع بعد ذكر اللازم؛ لأن اللازم قد لا[3] يكون مطاوعا لشيء كقَعَدَ[4] وقد يكون مطاوعا لشيء [نحو انكسر] [5]، فذكر أنه مع كونه لازما مطاوع فَعَلَ وأَفْعَلَ، لا مطاوع[6] غيرهما. [1] والقصد: ساقطة من "هـ". [2] في "ق": الفعل. [3] لفظة "لا" ساقطة من "هـ"، "ق". [4] كقعد: ساقطة من "هـ"، "ق". [5] ما بين المعقوفتين ساقطة من "ق"، "هـ". [6] لفظة "مطاوع" ساقطة من "هـ".