- والثالث: أن يأتي بمعنى فَعَلَ، نحو: قَرَّ واسْتَقَرَّ[1]، [2]. [1] ينظر الكتاب: [4]/ 71. [2] لم يذكر ابن الحاجب معاني: افعوعل وافعوَّل وافْعَلّ وافعالَ، في الشافية. ولم يستدركها عليه ركن الدين ههنا، وهذه المعاني قد ذكرها عبد القاهر، حيث قال في المفتاح "ص51": "وافْعَوْعَلَ مبالغة "فَعُلَ" و"أفعل" كاخْشَوْشَنَ، واعْشَوْشَبَ. و"افْعَوَّل" مثله في المبالغة نحو: اعْلَوَّطَ، واخْرَوَّطَ، واجْلَوَّذَ. وافْعَلَّ وافْعَالّ للألوان والعيوب، نحو ابْيَضَّ وابْيَاضَّ، واعْوَرَّ واعْوَارَّ. وافعالّ أبلغ" وهذه المعاني قد استدركها الرضي في شرحه وذكرها وذكر أمثلتها وشرحها. "ينظر شرح الشافية: [1]/ 112, 113" وقد التبس الأمر على محقق كتاب المفتاح: فذكر في حاشية "28" من ص51 أن ابن الحاجب ذكر هذه الأوزان الأربعة الأخيرة وأمثلتها بتصرف يسير، وأشار إلى شرح الرضي [1]/ 112, 113. والحق أن الذي ذكرها هو الرضي وليس ابن الحاجب، فهي ليست مذكورة في متن الشافية "ص3" ضمن معاني الأبنية.
[أبنية الرباعي] :
قوله: "وللرباعي المجرد بناء واحد، نَحْوُ: دَحْرَجْتُهُ ودَرْبَخَ[1]، وَلِلْمَزِيدِ فِيهِ ثَلاَثَةٌ: تَدَحْرَجَ، واحْرَنْجَمَ، واقْشَعَرَّ[2]، وهي لازمة"[3].
اعلم أن للرباعي[4] المجرد عن الزوائد بناء واحدا وهو "فَعْلَل"، ولم يتصرفوا كما تصرفوا في الثلاثي المجرد من فتح عينه وكسرها وضمها لثقل الرباعي. [1] ينظر المفتاح، ص45. [2] ينظر المصدر السابق، ص46، وأطلق عبد القاهر على الأفعال المزيدة مصطلح الأفعال المشبعة. [3] العبارة بتمامها من "ق". وجاءت في الأصل "وللرباعي المجرد ... " إلى آخره وفي "هـ": "وللرباعي المجرد ... ". [4] في الأصل: "الرباعي". وما أثبتناه من "ق"، "هـ".