وقد جاء أحرف من المعتل الفاء بكسر العين فيها ولم يُرْوَ فيها الفتح في المضارع وهي: وَرِثَ يَرِثُ ووَثِقَ يَثِقُ، ووَمِقَ يَمِقُ، ووَرِمَ يَرِمُ من الوَرَم، ووَرِعَ يَرِعُ[1].
وقد حكى سيبويه: وَرِعَ يَوْرَعُ[2] -ووَلِي يَلِي- بالكسر لا غير ووَفِقَ أمره يَفِقُ "21" إذا صادفه موافقا.
ووَلِهَ يَلِهُ إذا أفرط في الحرن[3] والأكثر يَوْلَه[4].
ووَغِمَ يَغِمُ بمعنى: نعِم ينعم، ووَهِمَ في الشيء يَهِمُ إذا ذهب الوهم إليه. وآن يئين[5]، أصله: أَوِنَ بكسر العين؛ لأنه لو كان بفتح العين لكان مضارعه يئون[6].
وطاح يطِيح، وتاه يَتِيه -أصلها: فَعِل يَفْعِل- بكسر العين فيهما؛ لأنه لو كان فعل يفعل -بفتح العين- وهو من ذوات الواو لقالوا: طُحْتُ وتُهْتُ بضم الفاء. [1] الكتاب: 4/ 54، وينظر اللسان "ورع": 6/ 4814. [2] ينظر المصدر السابق. [3] في الأصل: الجنون. وما أثبتناه من "ق"، "هـ". [4] أي: على القياس. حكاها الجوهري في الصحاح "وله" 6/ 2256، ونقلها عنه ابن منظور في اللسان "وله": 6/ 4919". [5] حكاه ابن الأعرابي وأبو زيد. ذكر ذلك ابن منظور في اللسان "أين" 1/ 192. [6] أي: يرفق. "ينظر اللسان "أون": 1/ 177".