نحو مَضْرِب من: ضرَبَ "يضْرِب"[1]، ومَوْضِع من: وَضَعَ. وقد جاء الفتح شاذا مع الكسر نحو: مَدَِبّ[2] النمل، ومَأْوَِى الإبل[3] ومَوْجَِل[4].
وقد جاءت أسماء الزمان والمكان من الذي مضارعه "يَفْعَل" -بضم العين- على وزن "مَفْعِل" -بكسر العين- على خلاف القياس من إحدى عشرة كلمة[5]، وهي[6]: المَنْسِكُ، والمَجْزِر، والمَنْبِت، والمَطْلِع، والمَشْرِق، والمَغْرِب، والمَفْرِق، والمَسْقِط، والمَرْفِق، والمَسْجِد، والمَنْخِر[7] من: نسَكَ ينْسِك، ونَبَت ينْبُت، وطَلَعَ يَطْلُع، وشَرَقَ يَشْرُقُ وغَرب يغرُب، وفَرَقَ يفْرُقُ، وسَقَطَ يَسْقُط، ورَفَق يرفُق، وسجَد يَسْجُد، ونخر ينخُر من النخير، وهو صوت بالأنف. [1] لفظ "يضرب" ساقطة من الأصل. وهي إضافة من "ق"، "هـ". [2] ذكر ابن منظور أن مدِبّ -بكسر الدال- اسم، وأن مدَبّ -بفتحها مصدره. "ينظر اللسان "دبب": 2/ 1315". [3] أرى أنه قد التبس الأمر على ركن الدين ههنا فذكر أن الفتح شاذ مع الكسر، في مأوى الإبل. والصواب أن الفتح قياس متبع والكسر شاذ، وهو لغة فيه؛ لأن المعتل اللام مفتوح أبدا. كالمأتى والمرمى والمأوى والمشوى, كما صرح بذلك الجوهري في الصحاح "أوى" 6/ 2274، والزمخشري في مفصله، ص238. والذي ذكر لغة: مأوِي الإبل -بالكسر- هو الفراء وقد حكاها عن بعض العرب وذكر أنها نادرة "ينظر معاني القرآن: 2/ 14". [4] ذكرها الجوهري في صحاحه "وجل": 5/ 1840، أن "الموجل" بفتح الجيم -مصدر، وأن "الموجل" بالكسر -اسم موضع. [5] ذكرها الزمخشري في مفصله، ص237.
6 "وهي": ساقطة من "هـ". [7] ينظر: الهمع: 2/ 168.