والذي يدل على أن الفعل لا يصغر أن اسم الفاعل إذا أُعمل لا يصغر؛ لقربه من الفعل؛ فعدم تصغير الفعل أولى؛ ولهذا[1] قيل: المراد منه تصغير المتعجب منه؛ وهو الاسم الذي اشتق منه فعل التعجب[2]، كالحسن في مثالنا أو هو فاعل أُحَيْسِن، وهو "ما"، و"ما"[3] لا يصغر، فجعل التصغير واقعا على الفعل؛ لأنهم لو عدلوا عن "ما" إلى لفظ[4] آخر وصغروه لبطل معنى التعجب.
قوله: "ونحو جُمَيْل وكُعَيْت -لطائرين، كُمَيْت -للفرس، موضوع على التصغير"[5].
اعلم أن نحو "جُمَيْل، وكُعَيْت" -لطائرين[6] - "وكُمَيْت" [1] ولهذا: ساقطة من "هـ". [2] وهو مذهب الخليل. "ينظر الكتاب: 3/ 478". [3] وما: ساقطة من "هـ". [4] لفظ: ساقطة من "ق". [5] في "هـ": "ونحو جميل" فقط. [6] وجمعهما: جِمْلان وكِعْتان "ينظر الصحاح "جمل": 4/ 1660" وفي الصحاح "الكعيت: البلبل" "ينظر "كعت": 1/ 262".