شاذ. "إلا أن"[1] قوله: "وباب ثوب" يُوْهِمُ أن باب: بَيْت وسَيْف لا يجمع على أفعال في القلة. وليس كذلك لأنه يجمع في القلة على أبيات وأسياف.
قوله[2]: "وجاء زِناد في غير باب سَيْل".
أي: و[3] جاء فِعال في فِعْل معتل العين الذي هو غير باب سيل يعني: بغير باب سَيْل فعلا معتل العين بالواو، نحو ثوب، فإنه يجمع في الكثرة على ثياب. ولم يجمع باب سيل على سيال إلا شاذا[4]، كضياف، في: ضيف -حكاه صاحب المُحْكَم[5]- لحصول الخفة في ثيات بانقلاب الواو ياء وعدم هذه الخفة في سيال.
اعلم أنه لو قال: وجاء فِعال في باب ثَوْب دون باب سَيْل لكان أولى. [1] في الأصل "لأن". وما أثبتناه من "ق"، "هـ".
2 "قوله": ساقطة من "هـ". [3] الواو ساقطة من "ق". [4] في الأصل: "إلا شاذ". [5] وصاحب المحكم هو ابن سيده علي بن إسماعيل، الأندلسي المرسي، الضرير، أبو الحسن عالم بالنحو واللغة والأشعار وأيام العرب وما يتعلق بعلومها، توفي "458هـ" وله آثار مفيدة. ينظر في ترجمته: إنباه الرواة: 2/ 233، وفيات الأعيان: 1/ 431، الشذرات: 3/ 305.