"11"
أتَانِي وَعِيد الحُوص مِنْ آلِ جَعْفَر ... فَيَا عَبْد عمرو لو نَهَيْت الأحاوِصا1
وذلك أنه قد كان هجا عَلْقَمَة بن عُلاثة بن عوف بن الأحوص ومدح عامر بن الطفيل فتوعده بالقتل فقال ذلك.
وأراد بالأحاوص: من ولده الأحوص، وهم: عوف بن الأحوص وعمرو بن الأحوص، وشريح بن الأحوص.
وأفعل إذا كان صفة يجمع على فُعْلان -بضم الفاء وسكون العين- وعلى فُعْل -بضم الفاء وسكون العين- نحو أحمر: حُمْران وحُمْر.
ولا يجمع باب "أحمر" بالواو والنون؛ فلا يقال: أحمرون[2] للفرق بين أفعل للتفضيل، وبين أفعل [الذي هو الصفة لغير
1 هذا بيت من الطويل، من قصيدة طويلة، وهي في ديوانه "ص99, 100". [2] وأراد بالحوص والأحاوص: أولاد الأحوص بن جعفر، الذي ذكرهم ركن الدين.
والأحوص: اسمه ربيعة بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وسمي الأحوص لضيق كان في عينيه.
ينظر في الشاهد: الصحاح "حوص": 3/ 1034، وتهذيب إصلاح المنطق: 2/ 313، والمفصل "ص195", والإيضاح في شرح المفصل: 1/ 547 "رقم 169"، واللسان "حوص": 2/ 1050، وشرح الشافية للجاربردي: 1/ 146، وشرح شواهد الشافية للبغدادي ص144 "رقم 76".
والشاهد في قوله: "الحوص"، "والأحاوص"، حيث جمع الأحوص على الحوص بالنظر إلى كونه وصفا في الأصل، وجمعه على الأحاص بالنظر إلى الاسمية. [2] في "هـ": أحمرين.