[الابتداء] :
قوله: "الابتداء: لا يُبتدأ إلا بمتحرك ... " إلى آخره[1].
اعلم أنه لا يبتدأ بساكن لتعذره [كما لا يوقف إلا على ساكن لا لتعذره] [2] بل للاستحسان؛ لأن الوقف ليس إلا على آخر الكلمة وآخر الكلمة محل التخيف، فناسب ذلك أن يؤتى بالحرف على أخف أحواله.
ثم إذا[3] كان أول الكلمة ساكنا، وذلك السكون في الأسماء والأفعال والحروف كما يجيء، فإن كان في الأسماء فهو إما سماعي أو قياسي. والسماعي في عشرة أسماء لا غير[4]، وهي: "ابن وابنة ... " إلى قوله: "وايمن الله".
أما الابن والابنة والاسم والاست، فأصلهما: بَنَوٌ وسُِمْوٌ -بكسر السين، أو ضمها وسكون الميم- وسته، فلما حذف الواو من بَنَو وسُِمْو، والهاء من سَتَه وأسكن الفاء احتيج إلى همزة الوصل[5]. [1] إلى آخره: موضعها بياض في "هـ".
وعبارة ابن الحاجب بتمامها: "الابْتِدَاءُ: لاَ يُبْتَدَأُ إلاَّ بِمُتَحَرِّكٍ كما لا يُوقَفُ إلاَّ عَلَى سَاكِنٍ فَإنْ كَانَ الأَوَّلُ سَاكِناً -وَذلِكَ في عَشَرَةِ أسْمَاءٍ مَحْفُوظَةٍ، وَهِيَ: ابْنٌ، وَابْنَةٌ، وابْنُمٌ، واسْمٌ واسْتٌ، واثْنَان، وَاثْنَتَانِ، وامْرُؤٌ، وامرأة، وايْمُنُ الله، وَفِي كُلِّ مَصْدَرٍ بَعْدَ ألِفِ فِعْلِهِ المَاضِي أرْبَعَةٌ فَصَاعِداً، كالاِقْتِدَارِ وَالاسْتِخْرَاجِ وَفِي أَفْعَالِ تِلْكَ الْمَصَادِرِ مِنْ مَاضٍ وَأمْرٍ، وَفِي صيغة أمر الثلاثي، وفي لام التعريف وميمه" "الشافية: ص8". [2] ما بين المعقوفتين ساقط من "ق"، "هـ". [3] في "ق"، "هـ": إن. [4] لا غير: ساقطة من "ق". [5] في "هـ": وصل.