لو كان بعدها حرفان، نحو: أَكَل، أو ثلاثة أحرف[1]، نحو: أَكْرَم لا يكون أول مصدرهما ساكنا، نحو: الأَكْل والإِكْرَام. وإن كان سكون الأول في الأفعال فهو في أفعال تلك المصادر؛ أعني [التي] [2] بعد ألف فعله الماضي أربعة أحرف فصاعدا من ماض، نحو: انْطَلَقَ واقْتَدَرَ واسْتَخْرَجَ. أو أمر، نحو: انْطَلِقَ واقْتَدِرَ واسْتَخْرِجَ.
وفي صيغة الأمر الثلاثي، نحو: اخْرُج واعْلَمْ واضْرِب، كما مر في النحو.
أعلم أنه أراد بصيغة أمر[3] الثلاثي بعض صيغة أمر[4] الثلاثي وهو الذي لم يعتل من مضارعه الفاء والعين؛ لأن الأول[5] فيما اعتل من الثلاثي الفاء والعين لا يكون "76" ساكنا، نحو عِدْ وثِقْ[6] وقُلْ وبِعْ وخَفْ. وأنه يلزم منه أن تكون الهمزة[7] في أهراق إهراقة وأسطاع إسطاعه همزة وصل. وليست كذلك.
ويمكن أن يجاب عنه بأنه أراد بالحروف في قوله: "بعد ألف فعله الماضي أربعة أحرف فصاعدا" حروفا أصلية، وحينئذ لم [1] لفظة "أحرف" ساقطة من "هـ". [2] لفظة "التي" إضافة من "هـ". [3] في "هـ": الأمر. [4] في "ق"، "هـ": الأمر. [5] في "ق": الأولى. [6] عد وثق: ساقط من "ق"، "هـ". [7] في "هـ": همزة.