قوله[1]: "وإثباتها وصلا لحن"[2].
أي: وإثبات همزة الوصل حالة الوصل لحن؛ لأنه خروج عن كلام العرب؛ لأنه[3] إنما أتى[4] بها ليُتوصَّل بها إلى النطق بالساكن[5] فإذا أوصل[6] الساكن بما قبله استغني عنها لزوال علة حاجتها[7].
وإثبات همزة الوصل "77" في الوصل[8] للضرورة شاذ، كقوله:
14-
إِذَا جَاوزَ الإِثْنَيْنِ سِرٌّ فَإِنَّهُ ... بِنَثّ وتكثير الوشاة قمين9 [1] قوله موضعها بياض في "هـ". [2] لفظة "لحن" ساقطة من "هـ". [3] في النسخ الثلاث: "لأنها". والصحيح ما أثبتناه. [4] إنما أتى: ساقط من "هـ". [5] ولهذا سماها الخليل سلم اللسان "شرح الجاربردي: مجموعة الشافية: 1/ 166". [6] في "ق"، "هـ": وصل. [7] في "هـ": حالتها: تحريف. [8] في الوصل: ساقط من "هـ".
9 هذا بيت من الطويل، وهو من أبيات لقيس من الخطيم رواها أبو علي القالي في أماليه وقبله:
أجود بمضمون التِّلاد وإنني ... بسرك عمن سألني لضنين
وبعده:
وإن ضيع الإخوان سرا فإنني ... كتوم لأسرار العشير أمين
وهو في ديوانه ص28 "برواية: بنشر، بدلا من: بنث. والحديث، يدل: الوشاة".
وينظر في البيت: الصحاح "بثت": 1/ 294، والمفصل "ص356" وشرح الشافية للرضي: "2/ 265" وشرح الجاربردي "مجموعة الشافية: 1/ 167، واللسان "نثث": 6/ 4339 وشرح شواهد الشافية: ص183 "رقم 94". والشاهد في قوله: "الإثنين" حيث قطع همزة الوصل للضرورة.