ن- آراء العلماء فيه:
عرف القدماء مكانة ركن الدين، وكذلك المحدثون، فكان له من الثناء والتقدير والإعجاب من هؤلاء وأولئك، ما رأيناه يتفق في جملته مع شخصيته وعبقريته، وسنورد بعض ما قيل فيه، وفاء بحقه ومشاركة في التقدير والإعجاب من جهة، واستيفاء للبحث من جهة أخرى، مع الوقوف عند بعض النصوص ومناقشتها كلما دعا الأمر إلى ذلك ثم التعقيب عليها في النهاية لإبداء رأينا الخاص في مثل هذه الآراء مدحًا أو قدحًا.
والآن أكتفي بهذه العجالة، وأدلف إلى ما نحن بصدده من البيان:
فهذا ياقوت الحموي "ت 626هـ"، ذلك الذي عاصره، يصفه بقوله: "النحوي، اللغوي، الأديب، حسنة طبرستان، وأوحد ذلك الزمان"[1].
ويقول السبكي "ت 771هـ": "وكان جليل القدر، معظما عند ملوك الزمان، حسن السمت والطالع"[2].
وقال المقريزي "ت 845هـ" في السلوك[3]: "عالم بالموصل [1] معجم الأدباء: 8/ 5. [2] طبقات الشافعية الكبرى: 9/ 407. [3] 2/ 158.