- المبحث الثاني: آثاره "الموجود منها والمفقود"
حفظ التاريخ لركن الدين أسماء بعض آثاره، فذكر له ياقوت في معجم الأدباء اثنين من المؤلفات[1] وارتفع بها السبكي إلى سبعة[2]، وذكر المقريزي من تلك السبعة ستة فقط[3]، وذكر ابن حجر سبعة من هذه المؤلفات[4]، وأما ابن تغري بردي فقد ذكر ثمانية مؤلفات، وأردف ذلك بعبارة: "وعدة تصانيف أخر ذكرناها في غير هذا الكتاب"[5]. وأما صاحب أعيان الشيعة فقد بلغ بها ستة عشر مصنفًا[6].
ومما لاحظته أن العديد من كتب التراجم كانت تردف ما تقوله بشأن هذه المؤلفات بالعبارة التقليدية التي درج عليها المترجمون حينما يقولون "وغير ذلك" فليتهم ذكروا كل ما وقفوا عليه وأراحوا من جاء بعدهم من عناء كثير.
وقد رأيت أن أتتبع آثاره في كل ما وقع تحت يدي من كتب التراجم وغيرها فوجدتها بلغت العشرين، بالرغم من أن معظم المراجع التاريخية -عدا ما ذكرناه- لا يكاد يشير إلا إلى النزر [1] ينظر: 8/ 5. [2] ينظر: طبقات الشافعية الكبرى: 9/ 407. [3] ينظر: السلوك: 2/ 158. [4] ينظر: الدرر الكامنة: 2/ 16, 17. [5] النجوم الزاهرة: 9/ 231. [6] ينظر: أعيان الشيعة: 23/ 145.