responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المفصل نویسنده : ابن يعيش    جلد : 1  صفحه : 135
مجرى الأسماء الشائعة، نحو: "رجل" و"فرس"، فحينئذ يُجترأ على إضافته، وإدخالِ الألف واللام عليه، كما يفعل ذلك في الأسماء الشائعة.
فالإضافةُ نحو قولك: "زيدكم"، و"عمركم". وقد أنشدوا أبياتًا تشهد بصحّة الاستعمال، ومن ذلك قول الشاعر:
علا زيدنا يوم النقا ... إلخ
فالشاهد فيه أنّه أضاف "زيدًا" إلى المضمر، فجرى في تعريفه بالإضافة مجرى "أخيك" و"صاحبك". و"النَّقا": الكَثيب من الرمل، وكتبه بالألف لأنّه من الواو، بدليل ظهورها في التثنية، نحو: "نَقَوانِ"؛ ومن قال: "نَقَيانِ"، كتبه بالياء. يذكرهم بوَقْعَةٍ جرتْ في ذلك المكان، وكانت الغَلَبَةُ لهم.
ومن ذلك قول أبي النَّجْم:
باعد أمَّ العمرو من أسيرها ... إلخ
الشاهد فيه إدخال اللام على "العمرو"، يريد بـ "أسيرها" نفسه، كأنّه في أسْرها، لعِشْقه إياها. ومن ذلك قول ابن مَيّادة:
رأيت الوليد بن اليزيد مباركًا ... إلخ
الشاهد فيه قوله: "اليزيد"، والمراد به "يزيد"؛ وأمّا "الوليد" فهو من باب "الحَسَنُ"، و"العبّاس". ومن ذلك قول الأخطل:
وقد كان منهم حاجب ... إلخ
الشاهد فيه إدخال الألف واللام على "زيد". ومن ذلك أنشد ابن الأعرابيّ [من الرجز]:
79 - يا لَيْتَ أمَّ العَمْرِو كانت صاحبي ... مكانَ مَن أَنْشَا [1] على الركائب

[1] في الطبعتين: "أشتى"، والتصحيح عن جدول التصحيحات الملحق بطبعة ليبزغ ص 904، وعن مصادر الرجز. وقال محقق الطبعة المصرية: في نسخة "أمسى" بدل "أشتى".
وذكر محقق كتاب "إصلاح المنطق" أنه جاء في نسخة من هذا الكتاب: "أنشأ: ابتدأ السير".
79 - التخريج: الرجز بلا نسبة في إصلاح المنطق ص 262؛ ورصف المباني ص 77؛ وسرّ صناعة الإعراب 1/ 366؛ ولسان العرب 5/ 272 (وبر)، 8/ 102 (ربع)؛ والمنصف 3/ 134.
اللغة: أنشا: مخفَّف "أَنْشأ": ابتدأ السير. الركائب: جمع ركاب وركوب وهي ما يركب من كلّ دابة.
المعنى: يتمنى لو كانت أمّ عمرو رفيقه في السفر مكان الذي ابتدأ السَّير على الركائب.
الإعراب: "يا ليت": "يا": حرف تنبيه، "ليت": حرف مشبّه بالفعل. "أم": اسم "ليت" منصوب=
نام کتاب : شرح المفصل نویسنده : ابن يعيش    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست