responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المفصل نویسنده : ابن يعيش    جلد : 1  صفحه : 387
برفع "المظلوم" على الصفة لـ "المعقّب" على المعنى.
والوجه الآخر: أن يكون معطوفًا على المبتدأ الذي هو"لعنةُ الله"، أي: ولعنةُ الصالحين، ثمّ حذف المضاف، وأعرب المضاف إليه بإعرابه على حدّ {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ} [1] أي: أهلَ القرية. و"سِمْعَانُ" هذا قد روى بكسر السين، وفتحها، والفتحُ أكثرُ. وكلاهما قياسٌ، فَمن كسر كان كـ "عِمْرانَ"، و"حِطّانَ"، ومَن فتح كان كـ "قَحْطانَ"، و"مَرْوان".
وقوله تعالى: {ألاَ يَا اسْجُدُوا} [2] فقد قرأها الكسائي "أَلاَ" خفيفةٌ، وقرأها الباقون بالتشديد. فمَن خفّف جعلها تنبيهًا، و"يَا" نداءً. والتقديرُ: ألا يا هؤلاء اسجدوا له. ويجوز أن يكون "يَا" تنبيهًا، ولا منادَى هناك، وجَمَعَ بين تنبيهَيْن تأكيدًا، لأن الأمر قد يحتاج إلى استطعافِ المأمور واستدعاءِ إقباله على الأمر. ومثلُه قوله الشاعر [من الطويل]:
238 - ألا يا اسْلَمِي يا هِنْدُ هِنْدَ بني بَدْر ... وإن كان حَيُّ قاعدًا آخِرَ الدهْرِ

= الإعراب: "حتّى": حرف جرّ وغاية. "تهجّر": فعل ماضٍ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: "هو". والمصدر المؤول من "أن" المضمرة بعد حتى وما بعدها في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بلفظ في بيت سابق. "في الرواح": جار ومجرور متعلّقان بـ "تهجّر". "وهاجها": الواو حرف عطف، "هاجها": فعل ماضٍ، و"ها": ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به، وفاعله ضمير مستتر تقديره: "هو". "طلب": مفعول مطلق منصوب، وهو مضاف. "المعقّب": مضاف إليه مجرور. "حقّه": مفعول به لـ "طلب" منصوب، وهو مضاف، والهاء ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة. "المظلوم": نعت المعقّب، تبعه في المحل لأنّه فاعل للمصدر "طلب"، مرفوع بالضمّة.
وجملة "تهجّر ... ": صلة الموصول الحرفي لا محل لها من الإعراب. وجملة "هاجها" معطوفة على جملة "تهجّر".
والشاهد فيه قوله: "المظلوم" بالرفع، وهو نعت لـ "المعقّب" المجرور لفظًا والمرفوع محلًا على أنّه فاعل المصدر "طلب"، فيكون الشاعر قد أتبع النعت لمنعوته على المحلّ.
[1] يوسف: 82.
[2] النمل:25.
238 - التخريج: البيت للأخطل في ديوانه ص 150؛ والأغاني 8/ 297؛ ولسان العرب 15/ 36 (عدا)؛ وبلا نسبة في تذكر النحاة ص 448؛ واللامات ص 36.
المعنى: يدعو لهند التي هي من بني بدر بالسلامة، برغم معرفته أنه لن يبقى حيّ سليمًا.
الإعراب: "ألا": حرف للاستفتاح والتنبيه. "يا": حرف تنبيه. "اسلمي": فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة، والياء: ضمير متصل في محل رفع فاعل. "يا": حرف نداء. "هند": منادى علم مبني على الضمّ في محل نصب. "هند": بدل من "هند" الأولى (أو عطف بيان) منصوبة على المحل، وهو مضاف. "بني": مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر=
نام کتاب : شرح المفصل نویسنده : ابن يعيش    جلد : 1  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست