نام کتاب : شرح المفصل نویسنده : ابن يعيش جلد : 1 صفحه : 432
فيجرى لذلك مجرى المفعول به، فيقال: "الذي سرته يوم الجمعة", وقال [من الطويل]:
258 - ويومٍ شهدناه سليماً وعامراً ... [قليلٍ سوى الطعن النهال نوافله]
ويضاف إليه كقولك [من الرجز]:
259 - يا سارق الليلة أهل الدار
وقوله تعالى: {بل مكر الليل والنهار} [1]. ولولا الإتساع, لقيل: سرت فيه وشهدنا فيه".
* * *
قال الشارح: قد تقدّم قولنا: إنَّ الظرف ما كان منتصِبًا على تقديرِ "في"، وذلك لأنّ
258 - التخريج: البيت لرجل من بني عامر في الدرر 3/ 96؛ ولسان العرب 14/ 144 (جزي)؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر 1/ 38؛ وخزانة الأدب 7/ 181، 8/ 202. 10/ 174؛ وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص 88؛ ومغني اللبيب 2/ 503؛ والمقتضب 3/ 105؛ والمقرب 1/ 147؛ وهمع الهوامع 1/ 203.
اللغة: اليوم: المعركة.
المعنى: ما أكثر المعارك التي حضرناها بين سليم وعامر، لم تكن الغنيمة فيها سوى النجاة، لما تقاطر من دماء على الرماح.
الإعراب: "ويوم": الواو: واو "ربّ"، و"يوم": اسم مجرور لفظًا، مرفوع محلاًّ على أنه مبتدأ. "شهدناه": فعل ماض مبني على السكون، و"نا": ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل، والهاء: ضمير متصل مبني في محلّ نصب مفعول به. "سليمًا": مفعول به منصوب. "وعامرًا": الواو: حرف عطف، "عامرًا": اسم معطوف على "سليمًا". " قليل": صفة "يوم" مجرورة (على اللفظ). "سوى": اسم منصوب على الاستثناء، بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر، وهو مضاف. "الطعن": مضاف إليه مجرور. "النهال": صفة مجرورة لموصوف مجرور محذوف، والتقدير: بالرماح النهال. "نوافله": فاعل مرفوع للصفة المشبهة "قليل"، وهو مضاف، والهاء ضمير متصل مبني في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة "شهدناه": في محل جر صفة لـ "يوم".
والشاهد فيه قوله: "شهدناه" حيث نصب ضمير "اليوم" تشبيهًا بالمفعول به اتساعًا، ولو جعله ظرفًا لقال: "شهدنا فيه".
259 - التخريج: الرجز بلا نسبة في خزانة الأدب 3/ 108، 4/ 233، 235، 251، 6/ 534؛ والدرر 3/ 98؛ وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص 655؛ والمحتسب 2/ 295؛ وهمع الهوامع 1/ 203.
الإعراب: "يا": حرف نداء. "سارق": منادى مضاف منصوب بالفتحة. "الليلة": مضاف إليه مجرور بالكسرة. "أهل": مفعول به لاسم الفاعل (سارق). "الدار": مضاف إليه مجرور بالكسرة.
وجملة "يا سارق الليلة": ابتدائية لا محل لها.
والشاهد فيه قوله: "سارق الليلة" حيث أضاف "سارق" إلى "الليلة"- وهي ظرف- إضافة المشتق إلى ما ينصبه على المفعولية في المعنى، وذلك على التوسُّع في الظروف. [1] سبأ: 33.
نام کتاب : شرح المفصل نویسنده : ابن يعيش جلد : 1 صفحه : 432