responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المفصل نویسنده : ابن يعيش    جلد : 1  صفحه : 50
ويقال: "الحقُّ أبلَجُ"؛ أي: واضِحٌ مُضِيءٌ، و"الباطلُ لَجْلَجٌ" [1]؛ أي: يَتَلَجْلَجُ فلا يُعْرَف.
و"الزَّيْغ" المَيْل؛ يقال: قَوْمٌ زَاغةٌ عن الشيء؛ أي: زائغون. و"سواءُ المَنهج": وَسَطُه، و"سواءُ الدار": وسطها. قال الشاعر [من البسيط]:
10 - غَشَّيْتُهُ وَهْوَ في جَأْواءَ بَاسِلَةٍ ... عَضْبًا أَصابَ سَواءَ الرأسِ فانْفَلقَا (2)
أي: وَسَطَ الرأس. و"المنهجُ": الطريق البَيِّن.
...
قال: "والذي يُقْضَى منه العَجَب حالُ هؤلاء في قِلّة إنصافهم، وفَرْطِ جَوْرهم، واعتسافِهم". "يُقْضَى منه العَجَبُ": أي يُوفَى منه العجبُ حقَّه؛ يقال: وَفَيْتُ هذا الأمر حقَّه؛ إذا تَناهيتَ فيه، وأَذَيْتَه وافِيًا، وهو من: "قَضَيْتُ الدَّيْنَ". قال كُثَيِّرْ [من الطويل]:
11 - قَضَى كلُّ ذي دَيْن فوَفَّى غَرِيمَهُ ... وعَزَّةُ ممطولٌ مُعَنّى غريمُها (3)
ولا تكاد العربُ تستعمل هذه اللفظة إلاَّ منفيةٌ، نحو: "ما قضيتُ العجب من هذا"؛ لأنهم يريدون المبالغة في تفخيم الأمر وتعظيمه، وأنّه لا يُمْكِن تَوْفِيَةُ العجب حقَّه لعظمه.
قال الشاعر [من البسيط]:
12 - أُنْبِئْتُ أنّ شَبِيهَ الوَبْرِ أَوْعَدَنِي ... وما قَضَيْتُ بهذا المُوعِدِي عَجَبَا (4)
هكذا ذكره الأصَمعيُّ في كتابه فيما يلحَن فيه العامّةُ؛ قال: يقولون: "قضيتُ العجبَ من كذا"، والصَّوابُ: "ما كِدْتُ أَقْضِي منه العجبَ"، ولا يبعُد جوازُه، إذا أُريد الإكثار من العجب تفخيمًا لسَبَبه.
و"الإنصاف" خِلافُ الجَوْر والظُّلْمِ. و"الفَرْط": تجاوُزُ الحَدّ. و"الجَوْر": المَيْلُ عن القَصْد. و"العَسْف": الأَخذُ على غير قَصْد؛ يقال: "عسف" و"اعتسف"؛ إذا مال عن طريقه.
...

[1] القول: "الحق أبْلجُ والباطل لجلجُ" من أمثال العرب، وقد ورد في جمهرة الأمثال 1/ 364؛ وزهر الأكم 2/ 125؛ ولسان العرب 2/ 356 (لجج)؛ والمستقصى 1/ 313؛ ومجمع الأمثال 1/ 207.
(2) البيت بلا نسبة في أساس البلاغة (جأو).
(3) البيت لكثير عزّة في ديوانه ص 143؛ وخزانة الأدب 5/ 223؛ والدرر 5/ 326؛ وشرح التصريح 1/ 318؛ وشرح شواهد الإيضاح ص 90؛ والمقاصد النحوية 3/ 3؛ وهمع الهوامع 2/ 111؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر 5/ 282، 7/ 255؛ والإنصاف 1/ 90؛ وأوضح المسالك 2/ 195؛ وشرح الأشموني 1/ 203؛ ولسان العرب 14/ 334 (ركا)؛ ومغني اللبيب 2/ 417.
(4) لم أقع عليه فيما عدت إليه من مصادر.
نام کتاب : شرح المفصل نویسنده : ابن يعيش    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست