نام کتاب : التعليقة على كتاب سيبويه نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 231
قوله: ينصبون هذا، هو إشارة إلى ما في البيتين وما أشبَهه.
يقول: ليس انتصاب هذا الضَّرب من حيث حُذف التنوين منه، إنما انتصابه على الحال من النَّكِرة أو المعرفة، والتقدير فيما وَقَعَ من ذلك منتصبًا متصلاً الانفصال.
قال أبو علي: وإنما ذكر سيبويه الحال من النكرة في قولك: هذا غلامٌ لك ذاهبًا، ليُعلِمَ أنه إذا سُمع (به نفسٌ عالٍ مُخالِطُه) منصوبًا، فقد نُصِب على أنه حال من النكرة، ولم ينصب من حيث حُذف التنوين، وقد يجوز أن يكون (ذاهبًا) حالاً مما في ذلك من الضمير، ولا حُجَّةَ فيه على هذا الوجه، لأن الحال فيه من المعرفة، وإنما الحجة أن يكون الحال من (غُلامٍ) النكرة، وكذلك قولك: مرَرْتُ برجلٍ قائمًا، الحجة أن يكون الحال من (رجلٍ) دون التاء من (مررتُ).
قال: وبعضهم يجعله منصوبًا إذا كان واقعًا، ويجعله على كل حال رَفْعًا إذا كان غير واقعٍ.
الواقع هنا الحالُ، وغير الواقع هنا الاستقبالُ.
نام کتاب : التعليقة على كتاب سيبويه نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 231