نام کتاب : أمالي ابن الحاجب نویسنده : ابن الحاجب جلد : 1 صفحه : 234
الإعراب ثم يدخله معنى آخر لا يجوز الإخلال به.
وللكوفيين قول ثالثك وهو أن (جرم) اسم مبني مع لا [1]، والمعنى: لابدّ، و (أن لهم النار) في موضع نصب أو خفض، مثلها في قولك: عجبت أنك قائم [2]. والله أعلم بالصواب.
[إملاء 86]
[توجيه قراءة النصب في قوله تعالى: {هؤلاء بناتي هن أطهر لكم}]
وقال أيضاً مملياً بدمشق سنة اثنتين وعشرين على قوله تعالى: {هؤلاء بناتي هن أطهر لكم} [3]: قرئ بالنصب في الشواذ [4]. وأشبه ما يقال: إن (هؤلاء) مفعول، و (بناتي هن) مبتدأ وخبر، جيء به كالتفسير للمشار إليه، و (أطهر) حال من المشار إليه، معمول للفعل المقدر العامل في (هؤلاء).
ويجوز أن يكون (هؤلاء) مبتدأ، و (بناتي) خبره، و (هن) بدل من (بناتي). أو (بناتي هن) مبتدأ وخبر عن الأول [5]، و (أطهر) حال من اسم الإشارة، والعامل فيه ما في اسم الإشارة من معنى الفعل، أي: أشير إليهن في حال كونهن أطهر لكم. والله أعلم بالصواب. [1] أي: تكون لا نافية للجنس وجرم اسمها مبنى على الفتح. [2] فالخفض بمن مقدرة، وأما النصب فلا يظهر لي أن له وجهاً صحيحاً. [3] هود: 78. [4] وهي قراءة الحسن وعيسى بن عمرو. القرطبي 9/ 76. قال الزمخشري: "وعن أبي عمرو بن العلاء: من قرأ هن أطهر بالنصب فقد تربع في لحنه". الكشاف 2/ 283. [5] ذكره الزمخشري: الكشاف 2/ 283.
نام کتاب : أمالي ابن الحاجب نویسنده : ابن الحاجب جلد : 1 صفحه : 234