نام کتاب : أمالي ابن الحاجب نویسنده : ابن الحاجب جلد : 1 صفحه : 242
[إملاء 93]
[إعراب قوله تعالى: {ليّا بألسنتهم}]
وقال أيضاً مملياً بدمشق سنة عشرين: قوله تعالىك {ليّا بألسنتهم} ([1]):
منصوب على المصدر من قوله: يحرفون الكلم عن مواضعه، لأن (ليّا) نوع من التحريف، كأنه قال: يحرفون تحريفا، فصار مثل قوله: {ثم إني دعوتهم جهاراً} [2]، فإنه أحد نوعي الدعاء. ويجوز أن يكون مصدراً في موضع الحال [3].
[إملاء 94]
[إعراب قوله تعالى: {أتأخذونه بهتاناً}]
وقال أيضاً ممليا بدمشق سنة عشرين على قوله تعالى: {أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا} [4]: يجوز أن يكون قوله: بهتانا، مصدراً مثل: قعد القرفصاء، لأن البهتان ظلم، والأخذ على نوعين: ظلم وغير ظلم، كقوله: {ثم إني دعوتهم جهاراً} [5]. فإن جهاراً أحد نوعي الدعاء. ويجوز أن يكون مفعولا من أجله، ويجوز أن يكون حالاً [6]. [1] النساء: 46. قال تعالى: "من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع ليا بألسنتهم وطعنا في الدين". [2] نوح: 8. [3] وذكر القرطبي قولاً ثالثاً وهو جواز كونه مفعولاً من أجله. الجامع لأحكام القرآن 5/ 243. [4] النساء: 20. [5] نوح: 8. [6] قال الزمخشري: "وانتصب (بهتاناً) على الحال أو على أنه مفعول لأجله". الكشاف 1/ 514.
نام کتاب : أمالي ابن الحاجب نویسنده : ابن الحاجب جلد : 1 صفحه : 242