نام کتاب : أمالي ابن الحاجب نویسنده : ابن الحاجب جلد : 1 صفحه : 265
أميا لذلك. ألا ترى إلى قوله: {وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون} [1]. ولذلك قال في عقيب هذه الآية: {ويحق القول على الكافرين} [2]. لأنه إذا انتفت الريب لم يبق إلا المعاندة فيحق القول عليهم حينئذ [3]. والله أعلم بالصواب.
[إملاء 115]
[معنى السلسبيل في قوله تعالى: {عينا فيها تسمى سلسبيلاً}]
وقال أيضاً مملياً بدمشق سنة أربع وعشرين على قوله تعالى: {عينا فيها تسمى سلسبيلاً} ([4]):
السلسبيل في اللغة وصف للمبالغة في السلسال [5]. فيجوز أن يكون ههنا على بابه في الوصفية، كأن المعنى يوصف بذلك، كما تقول: زيد يسمى الشجاع، أي: يوصف به. وإنما لم يقل هنا: عيناً سلسبيلاً، لينبه على شهرته لهذا الوصف.
ويجوز أن يكون علماً منقولاً عنه [6]، وصرف لأنه اسم لماء، مراعاة [1] العنكبوت: 48. [2] يس: 70. [3] قال الزمخشري: "وما ينبغي له: وما يصح له ولا يتطلب لو طلبه. أي: جعلناه بحيث لو أراد قرض الشعر لم يتأت له ولم يتسهل". الكشاف 3/ 329. [4] الإنسان: 18. [5] قال ابن منظور: "السلسبيل: السهل المدخل في الحلق. ويقال شراب سلسل وسلسال وسلسبيل". اللسان (سلسل). [6] قال ابن قتيبة: "السلسبيل اسم العين". انظر تفسير غريب القرآن ص 503 (تحقيق السيد أحمد صقر). ونقل ابن منظور هذا القول عن الزجاج. اللسان (سلسل). واستبعد الفراء ذلك. معاني القرآن 3/ 217.
نام کتاب : أمالي ابن الحاجب نویسنده : ابن الحاجب جلد : 1 صفحه : 265