نام کتاب : أمالي ابن الحاجب نویسنده : ابن الحاجب جلد : 1 صفحه : 45
أتغضب إن أذنا قتيبة حزتا ... جهاراً ولم تغضب لقتل ابن خازم
...
وليست كل الأمالي القرآنية مقصورة على البحث في النحو. فهناك ما يقرب من خمسة عشر إملاء تبحث ي تفسير الآيات تفسيراً متصلاً باللغة أو الأسلوب أو العقيدة بعيداً عن الإعراب. ومن ذلك ما أملاه على قوله تعالى: "وما علمناه الشعر وما ينبغي له" [1] في الإملاء (114). وكذلك ما أملاه على قوله تعالى: "كونوا قردة خاسئين" [2] في الإملاء (117).
ويلاحظ أن اهتمام ابن الحاجب في القراءات القرآنية كان واضحاً. فقد تعرض لكثير من القراءات ونسبها لأصحابها. من ذلك الإملاء (61) على قوله تعالى: "أمَّن لا يَهِدِّي إلاَّ أنْ يُهدي" [3]. والإملاء (30) على قوله تعالى: "إن هذان لساحران" [4]. والإملاء (10) على قوله تعالى: "كذلك يطبعُ اللهُ على كُلِّ قَلبِ متكبّرٍ جبارٍ" [5].
وقد اهتم ابن الحاجب بالقراء السبعة، وذكر لهم قراءات في أماليه وهم: نافع وابن كير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي. كما ذكر قراءات لبعض رواة السبعة مثل: ابن ذكوان وحفص وقالون. ولم يذكر في أماليه قراءات عن غير السبة، إلا قراءة واحدة من القراءات الشاذة، وهي في الإملاء (86) على قوله تعالى: "هؤلاء بناتي هن أطهر لكم" [6]. ومع توجهه لهذه القراءة الشاذة فإن ثقته كانت كبيرة في القراء السبعة، فهو يعتبر أن القراءة الضعيفة في اللغة لم تأت في السبعة، إذ يقول في الإملاء (97) على قوله [1] يس: 69. [2] البقرة: 65. [3] يونس: 35. [4] طه: 63. [5] غافر: 35. [6] هود: 78.
نام کتاب : أمالي ابن الحاجب نویسنده : ابن الحاجب جلد : 1 صفحه : 45