مقدمة
اعتاد الدارسون لقواعد اللغة العربية على أن يبحثوا عن أدوات الإعراب بين السطور لموضوعات النحو. فالدارس يحتاج إلى معرفة طبيعة الأداة ليعرف الموضوع الذي يبحث فيه، وقد تتملكه الحيرة أحيانا، ويعجز عن تحديد طبيعة الأداة.
لقد أصاب ابن هشام في كتابه (مغني اللبيب) حين حاول أن يرتب مصنفه على الحروف ليسهل على الراغب في معرفة ما يتعلق بالحرف الواحد في مكان واحد.
واستفاد نفر من المصنفين المعاصرين من تلك المحاولة، فأخذ يخصص فصلا لأدوات الإعراب في كتابه عن موضوعات النحو.
وقد دفعتهم هذه الجزئية إلى الإيجاز والشرح المقتضب وبخاصة إذا عرفنا أنه ينشغل بالمعجمية على نحو يحرص فيه على ذكر المستعمل والمهجور، والشاذ والنادر.
من هنا أدركت ضرورة الكتابة في أدوات الإعراب في كتاب منفرد يعتمد منهج التيسير ويهجر الشاذ والنادر، ويبتعد عن المبالغة في التأويل والتقدير، لكنه يكثر من الأمثلة والتطبيق مستفيدا من القرآن الكريم والحديث الشريف والأقوال المأثورة شعرا ونثرا.
هذا الكتاب- كما أعتقد- يوفر وقتا وجهدا كبيرين للراغب في