responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هل العهد الجديد كلمة الله نویسنده : السقار، منقذ بن محمود    جلد : 1  صفحه : 48
خطاياهم بالقول إن المسيح قد رفع كل خطية، فأصبح لهم الحرية أن يعيشوا كما يشاؤون". [1] وأقول: هل ينتظر من الشوك العنب؟!
فإن هذا القول من بولس يتطابق مع ما جاء به من إلغائه الناموس واحتقاره ووصفه له بالعتق والشيخوخة، ومثل هذا الموقف لا يكون من الأنبياء والرسل الذي تأتي دعوتهم لتؤكد على طاعة الله وتدعو إلى السير وفق شريعته، يقول [2]: " فإنه يصير إبطال الوصية السابقة (التوراة وشرائعها المختصة بالكهنوت اللاوي) من أجل ضعفها وعدم نفعها، إذ الناموس لم يكمل شيئاً، ولكن يصير إدخال رجاء أفضل به نقترب إلى الله " (عبرانيين 7/ 18 - 19).
ويقول مبرراً إلغاء نظام الكهنوت التوراتي: " فإنه لو كان ذلك الأول بلا عيب لما طُلب موضع لثانٍ " (عبرانيين 8/ 7).
ويقول عن الناموس أيضاً: " وأما ما عتق وشاخ فهو قريب من الاضمحلال " (عبرانيين 8/ 13)، وهذا كله يناقض ما جاء في سفر إشعيا، وفيه أن الله يقول: " هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي، لا ترجع إليّ فارغة، بل تعمل ما سررت به وتنجح فيما أرسلتها له" (إشعيا 55/ 11).
ويحكي بولس عن نفسه وضعفه أمام الشهوات بما لا يليق بأحوال الأنبياء، فيقول: "لست أعرف ما أنا أفعله، إذ لست أفعل ما أريد، بل ما أبغضه فإياه أفعل .. لست أفعل الصالح الذي أريده، بل الشر الذي لست أريده فإياه أفعل .. أرى ناموساً آخر في أعضائي يحارب ناموس ذهني، ويسبيني إلى ناموس الخطية الكائن في أعضائي،

[1] التفسير التطبيقي، نخبة من العلماء اللاهوتيين، ص (2433).
[2] رسالة العبرانيين لا يعرف قائلها على الحقيقة، لكن بعض المفسرين نسبها إلى بولس - من غير دليل عليه -، قد نسبنا هذه الأقوال إليه تبعاً لهؤلاء المفسرين.
نام کتاب : هل العهد الجديد كلمة الله نویسنده : السقار، منقذ بن محمود    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست