نام کتاب : مقالات الإسلاميين - ت زرزور نویسنده : الأشعري، أبو الحجاج جلد : 1 صفحه : 210
القول في النصرة والخذلان
237 - معنى النصرة عندهم
1 - قالت المعتزلة: أن نصر الله المؤمنين قد يكون على معنى نصرهم بالحجة كما قال: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [غافر: 51] وقد تكون النصرة بمعنى أن يزلزل أقدام الكافرين ويرعب قلوبهم فينهزموا فيكون ناصراً للمؤمنين عليهم وخاذلاً لهم بما طرحه من الرعب في قلوبهم فإن انهزم المؤمنون لم يكن ذلك بخذلان من الله - سبحانه! - لهم بل هم منصورون بالحجة على الكافرين وإن كانوا منهزمين.
2 - وقال أهل الإثبات: النصر من الله ما يفعله ويقذفه في قلوب المؤمنين من الجرأة على الكافرين وقد تسمى القوة على الإيمان نصراً.
238 - معنى الخذلان عندهم
فأما الخذلان فإنهم اختلفوا فيه على ثلاثة أقاويل:
1 - فقال بعضهم: الخذلان هو ترك الله - سبحانه! - أن يحدث من الألطاف والزيادات ما يفعله بالمؤمنين كنحو قوله: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً} [محمد: 17] فترك الله - سبحانه! - أن يفعل هو الخذلان من الله للكافرين.
2 - وقال بعضهم: الخذلان من الله - سبحانه! - هو تسميته إياهم والحكم بأنهم مخذولون.
3 - وقال بعضهم: الخذلان عقوبة من الله - سبحانه! - وهو ما يفعله بهم من العقوبات.
وقال أهل الإثبات قولين: قال بعضهم: الخذلان قوة الكفر وقال بعضهم: خذلهم أي خلق كفرهم.
نام کتاب : مقالات الإسلاميين - ت زرزور نویسنده : الأشعري، أبو الحجاج جلد : 1 صفحه : 210