نام کتاب : لعنة جماعة الأمة القبطية نویسنده : أمجاد جلد : 1 صفحه : 124
وهذا ما يفسر عدم احتفال الكنيسة باليوبيل الذهبي لرهبنة الراهب متَّى المِسكين والَّتِي عادة تشهد احتفالات وتهاني ودعوات تملأ الصحف تعبيرا عن مشاركة الأقباط النصارى لكبار الآباء والرهبان بكنائسهم وهذا ما لم يحدث مع الراهب متَّى المِسكين .. الذي عاش خمسين عاما في سلك الرهبة وانتهت به الحياة بعيدا عن أسوار الأديرة وعن حفاوة الأقباط النصارى أو حتَّى تلاميذه الذين أصبحوا من كبار قيادات كنيسة الأقباط النصارى بمصر وأكثرهم عداءًا له .. أحداث لحياه غريبة بمراحلها وتفاصيلها ونهاية أغرب وأكثر غموضا ...
المقبرة الَّتِي دُفن فيها (متَّى المِسكين) داخل حُفرة كان قد أعدَّها بنفسِه!!
مطاريد الكنيسة والشلح
وإذا كان هذا ما وصل إليه حال شنودة الثالث مع أقرب المقربين إليه معلمه وأبيه الروحي متَّى المِسكين ما بال من هم دون ذلك من درجات الصحبة والولاء .. غير أن تمرد متَّى المِسكين على تلميذه شنوده بابا الأقباط النصارى وسياستة وإدارته وجماعته للكنيسة القبطية وصل إلى مبلغ التمرد حتَّى على الرهبانية وحياة الأديرة وأفعال الكهنة وفتح الباب على مصراعيه لإعلان عدد ليس محل تجاهل التوبة عن كل أفعالهم المنافية والخارجة والمرتدة عن تعاليم المسيحية .. واستنكارهم لتعاليم الكنيسة المبتدعة والعنصرية والمحرضة على الكراهية والعداء والبغضاء لكل من هو غير مسيحي قبطي .. ووصل ببعض منهم لحد التبرأ من صحبتهم لشنودة أو الاعتراف بمكانته ومنصبه البابوي وولايته كبطريرك للكنيسة المرقصية .. وشهدت السنوات الأخيرة تراشق الاتهامات المبهمة والمستترة والحرمان بين مجموعة من الكهنة من جهة .. وقيادات الكنيسة بزعامة شنودة من جهة أخرى وعدم اعتراف كل منهما للآخر ..
نام کتاب : لعنة جماعة الأمة القبطية نویسنده : أمجاد جلد : 1 صفحه : 124