نام کتاب : لعنة جماعة الأمة القبطية نویسنده : أمجاد جلد : 1 صفحه : 90
والسلب والاحتيال وبسط النفوذ .. رهبانية وصلت برهبان كنيسة الأقباط النصارى مدعي الزهد إلى المنازعات الدنيوية لحد القضايا والمحاكم .. رهبانية ابتدعوها ما أنزل الله بها من سلطان:
{ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ}
عودة أخرى إلى مصادر تمويل الكنيسة والَّتِي انتعشت باعتلاء شنودة لكرسي البابوية والذي يدينون له بكل تلك الخيرات الَّتِي عمت الكنيسة ..
والَّتِي كانت إحداها وأبسطها تجارة الآثار والأحجار الكريمة وكنوز الحضارات القديمة وتماثيلها الذهبية والَّتِي قدرت بمئات الكيلو جرامات والَّتِي توارثوها وحرموا منها مسلمي مصر .. واحتكروا ملكية مصر وثرواتها واعتبروا انفسهم ورثتها وملاكها الشرعيين .. رغم أن مسلمي مصر لا يقلون عنهم أحقية في بلادهم بل وامتازوا عنهم .. فأقباط مصر المسيحيين كانوا من المصريين الوثنيين الذين اعتنقوا المسيحية .. ومسلمي مصر كانوا من المصريين الذين اعتنقوا المسيحية ثم أسلموا لله الواحد القهار الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد .. هم امتازوا عنهم باتباعهم المسيحية بعد الكفر ثم اتباعهم للإسلام بعد الشرك .. ولكن لكنيسة شنودة وقوانين رهبانها تعاليم أخرى يستحق عليها المسلمون العقاب والحرمان من انتماءاتهم ومصرياتهم وثروات بلادهم .. هم فقط أحق بمصر وأرضها وخيراتها لاكتفائهم بالمسيحية .. ونستعرض باقي مصادر تمويل الجماعة والَّتِي فاقت تجارة الآثار والذهب ....
لم تكن بداية شنودة الثالث على وفاق مع بدايه السادات رغم تزامنهما والذي لم يفصل بين حكمهما غير بضعة أشهر ببداية السبعينات .. كان شنودة وسحرته كهنة الأديرة والمتمرسين في تحليل الشخصيات والذين برعوا وفاقوا الغجر وضاربي الودع في قراءة العين والنقب عن أغوارها على يقين بذكاء السادات وتميز إمكانياته وخبراته وتجاربه عن عبد الناصر .. هم على يقين أن وراء تلك الشخصية الضعيفة والمستكينة في مظهرها شخصية أخرى قوية عنيدة ذكية واعية لخطوات مدروسة اثقلتها الحياه العسكرية صلابة وصلادة وصبرا لذا آثر شنودة وكنيسته الابتعاد والاستكانه وأن يتحاشى أي صدامات أو طلبات أو لقاءات مع السادات ..
ولم يكن السادات أقل منهم دهاءا ومكرا مع اختلاف الديانة والأهداف والتوجهات .. بفطرته الذكية وفطنته لم يكن ليتجاهل أحداث التجسس الَّتِي أدينت فيها عناصر من كهنة ورعايا الكنيسة القبطية عهد كيرلس السادس وتورطها في إمداد
نام کتاب : لعنة جماعة الأمة القبطية نویسنده : أمجاد جلد : 1 صفحه : 90