نام کتاب : ثم أبصرت الحقيقة نویسنده : الخضر، محمد سالم جلد : 1 صفحه : 141
وإلى هذا أشار الإمام مالك رحمه الله تعالى حين جاءه رجل يقول له: هلم أجادلك. قال: فإن غلبتك؟ قال: أتبعك. قال: فإن غلبتني؟ قال: تتبعني. قال: فإن جاء رجل ثالث فغلبنا؟ قال: نتبعه! فقال الإمام: هذا أمر يطول، أفكلما جاءنا رجل أجدل من رجل اتبعناه! أنت رجل شاك فاذهب إلى رجل شاك مثلك) [1].
لماذا لم يُذكر الأئمة في القرآن؟
لقد أخبر الله تعالى في كتابه الكريم أنه نزّل على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم القرآن تبياناً لكل شيء، فقال عز من قائل {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ} [2].
وبيّن في موضع آخر من كتابه العزيز أنه لم يفرّط في هذا الكتاب من شيء فقال {مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْء} [3].
فما من قضية أصولية يقوم عليها الدين إلا نص عليها القرآن الكريم وبيّنها أحسن بيان.
وما أجمل قول الإمام الصادق: (إنّ الله تبارك وتعالى أنزل في القرآن تبيان كل شيء، حتى والله ما ترك شيئاً يحتاج إليه العباد، حتى لا يستطيع عبدٌ أن يقول: لو كان هذا أُنزل في القرآن، إلا وقد أنزله الله فيه) [4]. [1] المنهج القرآني الفاصل بين أصول الحق وأصول الباطل ص23 - 24 بتصرف [2] سورة النحل آية 89 [3] سورة الأنعام آية 39 [4] الكافي- كتاب (فضل العلم) - (باب الرد إلى الكتاب والسنة) - حديث رقم (1) وتفسير القمي 2/ 452
نام کتاب : ثم أبصرت الحقيقة نویسنده : الخضر، محمد سالم جلد : 1 صفحه : 141