نام کتاب : ثم أبصرت الحقيقة نویسنده : الخضر، محمد سالم جلد : 1 صفحه : 157
عليه جبرئيل فيراه ويسمع كلامه وينزل عليه الوحي وربما رأى في منامه نحو رؤيا إبراهيم عليه السلام، والنبي ربما سمع الكلام وربما رأى الشخص ولم يسمع، والإمام هو الذي يسمع الكلام ولا يرى الشخص [1]، والروايات في هذا كثيرة [2].
وبهذا يتبين الفرق بين الأنبياء والرسل والأئمة في الوحي، فكلهم يُوحى إليهم ولكن الاختلاف إنما يكون في نمط وطريقة الإيحاء، وسواء كان الوحي عن طريق جبريل عليه السلام أو بسماع صوت فكل هذا وحي، والناس حينما تتبع نبياً أو رسولاً أو حتى إماماً لا تهتم بالطريقة التي جاء بها الوحي بل بكونه وحياً من الله والناس ملزمة باتباعه وإلا كانوا بذلك عاصين للموحى إليه وبالتالي عاصين لله عز وجل، فأي فائدة جنيناها من اعتقاد ختم نبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم إذا كانت المسألة كذلك؟!!
وليت المسألة تقتصر على ما سبق، بل إنّك لتجد أنّ مقام الأئمة عند الشيعة أعلى وأسمى من مقام الأنبياء باستثناء محمد عليه الصلاة والسلام كما دلّت على ذلك الروايات المستفيضة عن الأئمة المعصومين وأقوال كبار علماء الإمامية السابقين واللاحقين.
يقول المجلسي أيضاً: (اعلم أنّ ما ذكره رحمه الله [3] من فضل نبينا وأئمتنا صلوات الله عليهم على جميع المخلوقات وكون أئمتنا أفضل من سائر الأنبياء هو الذي لا يرتاب فيه من تتبع أخبارهم عليهم السلام على وجه الإذعان واليقين، والأخبار في ذلك أكثر من أن [1] الكافي- كتاب الحجة - (باب الفرق بين الرسول والنبي والمحدث) - حديث رقم (2). [2] انظر: الكافي 1/ 176 وبحار الأنوار وغيرها. [3] يعني (ابن بابويه القمي) المعروف بـ (الشيخ الصدوق).
نام کتاب : ثم أبصرت الحقيقة نویسنده : الخضر، محمد سالم جلد : 1 صفحه : 157