responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم أبصرت الحقيقة نویسنده : الخضر، محمد سالم    جلد : 1  صفحه : 199
وقوله تعالى أيضاً في سورة الدخان {وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ الْعَذَابِ الْمُهِينِ. مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًاً مِنْ الْمُسْرِفِينَ. وَلَقَدْ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} [1] ففي هذه الآيات تنصيص على اختيارهم وتفضيلهم على العالمين.
أليس فيه حجة لهم على أنهم شعب الله المختار؟! فلماذا لا نقر لهم بذلك؟
سؤال نوجهه إلى (الإمامية) الذين فضّلوا أنفسهم على الأمة وعلى العالمين.
وليس عندهم من نص قرآني بذلك، متشابه ولا غير متشابه.
وأي رد يصلح أن يكون رداً على اليهود، يكون رداً على غيرهم من باب أولى!
تصور لو أنّ الله قال: ("يا شيعة علي" اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين) أو قال: (ولقد نجينا "الإمامية" من العذاب المهين ولقد اخترناهم على علم على العالمين) ماذا سيقولون؟ ‌
ألن يجعلوا الحق في اتباع مذهبهم ويستدلوا بهذه الآيات على أحقية هذا المذهب؟
إنّ المنطق العلمي الاستدلالي يقضي بأنه حتى لو قال – سبحانه - ذلك لما كان لهم به من حجة. لأنّ القول نفسه لم يصلح حجة اليهود الذين نزل فيهم. فكذلك لو نزل في غيرهم.
فكيف والله تعالى لم يقل مثله في حق الإمامية ولم يشر إلى ذلك أدنى إشارة؟ ‌!
ضع بدل "بني اسرائيل" في قوله تعالى {وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ} [2] لفظ "الإمامية" أو "بني علي" وتصور ماذا ستكون النتيجة؟!

[1] سورة الدخان آية 30 - 32
[2] سورة الجاثية آية 16
نام کتاب : ثم أبصرت الحقيقة نویسنده : الخضر، محمد سالم    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست