نام کتاب : ثم أبصرت الحقيقة نویسنده : الخضر، محمد سالم جلد : 1 صفحه : 235
وأما ابن الجوزي فقال في تفسيره زاد المسير: (اختلفوا فيمن نزلت على أربعة أقوال ..) ثم ذكر الأقوال الأربعة [1].
وذكر الشوكاني في تفسير الآية قولين: الأول: أنها نزلت في عبادة بن الصامت، والثاني: أنها نزلت في علي بن أبي طالب دون ترجيح [2].
وفي هذا دلالة قاطعة على أنّ ادعاء إجماع أو اتفاق المفسرين على أنها نزلت في علي بن أبي طالب كذب على هؤلاء المفسرين.
وغاية ما ينقله علماء الشيعة الإثنا عشرية عن المفسرين الذين تبنوا الرأي في نزولها في علي ابن أبي طالب دون غيره، فهو مذكور في تفسير الثعالبي [3] وأبي السعود وغيرهما.
والثعالبي وأبو السعود على فضلهما وجلالة قدرهما لا خبرة لهما بالصحيح والسقيم من الأحاديث، ولذا كثر في تفسيريهما الروايات الضعيفة والموضوعة، فهما حاطبا ليل، لا يميزان بين الرطب واليابس.
والمتكلم والمفسّر والمؤرخ ونحوهم إذا نقل نقلاً مجرداً بلا إسناد ثابت لم يُعتمد عليه حتى يأتي بإسناد الحديث فيُحكم عليه صحة وضعفاً.
ورواية تصدق الإمام علي بن أبي طالب بالخاتم المذكورة قد ناقشها كثير من العلماء وحسبي أن أشير إلى ما ذكره في ذلك محقق تفسير القرطبي. [1] زاد المسير 2/ 382 [2] فتح القدير 2/ 53 [3] ويُقال له الثعلبي على اختلاف العلماء في إطلاق التسميتين عليه.
نام کتاب : ثم أبصرت الحقيقة نویسنده : الخضر، محمد سالم جلد : 1 صفحه : 235