نام کتاب : ثم أبصرت الحقيقة نویسنده : الخضر، محمد سالم جلد : 1 صفحه : 238
وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُون. وَمَن يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُون} [1].
فتضمن هذا الكلام ذكر أحوال من دخل في الإسلام من المنافقين، ومن يرتد عنه، وحال المؤمنين الثابتين عليه ظاهراً وباطناً [2].
ثانياً: إنّ في رواية تصدق الإمام علي بخاتمه ما يدعو للعجب والاستغراب. فالإمام علي كان فقيراً في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بالكاد يملك قوت يومه وكسوة أهله حتى اشتكت من ذلك فاطمة الزهراء عليها السلام كما هو معروف في كتب الشيعة الإثني عشرية قبل كتب أهل السنة، فمن أين إذاً بلغ ماله الحول حتى يخرج منه الزكاة؟!
ثم إنّ الأصل في الزكاة أن يبدأ بها المُزكّي لا أن ينتظر الفقراء حتى يأتونه ويسألونه حقهم في ماله، وليس الإمام علي بالذي يحتفظ بالزكاة عنده ويحجزها عن فقراء المدينة أو عن أهل الصفة الذين سكنوا المسجد النبوي والذين يراهم ليلاً ونهاراً حين دخوله بيته وحين خروجه منه.
وقد سأل الإمام جعفر الصادق إسحاق بن عمار يوماً: يا إسحاق، كيف تصنع بزكاة مالك إذا حضرت؟ قال: يأتوني إلى المنزل فأعطيهم. فقال له: ما أراك يا إسحاق إلا قد أذللت المؤمنين، فإياك إياك، إنّ الله تعالى يقول) من أذل لي ولياً فقد أرصد لي بالمحاربة [3]. [1] سورة المائدة آية 55 - 56 [2] مختصر المنهاج 2/ 616 [3] الأمالي لشيخ الطائفة الطوسي ص195 حديث رقم (332) والأمالي للمفيد ص177 المجلس الثاني والعشرون – حديث رقم (7).
نام کتاب : ثم أبصرت الحقيقة نویسنده : الخضر، محمد سالم جلد : 1 صفحه : 238