نام کتاب : ثم أبصرت الحقيقة نویسنده : الخضر، محمد سالم جلد : 1 صفحه : 362
والإسناد ضعيف لكن له متابعة رواها الحافظ نعيم بن حمّاد في "الفتن [1]/ 95" عن يحيى ابن سليم (صدوق سيء الحفظ) [1] عن عبد الله بن عثمان بن خثيم (صدوق) عن أبي الطفيل رضي الله عنه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا ملك إثنا عشر من عمرو من كعب كان النقف والنقاف إلى يوم القيامة).
قال ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري 13/ 184": (وفي قوله (من بني كعب بن لؤي) إشارة إلى كونهم من قريش لأنّ لؤياً هو ابن غالب بن فهر وفيهم جماع قريش).
والرواية إن قلنا باعتبارها فهي-كما هو ظاهر- دالة على سوء ملك هؤلاء الإثني عشر وأنّ ملكهم سبب للبأس بين الناس وكثرة الاقتتال والخراب، فتأمل!
فإن قال قائل: إنّ رواية مسروق والتي فيها: (كنا جلوساً عند عبد الله بن مسعود وهو يقرؤنا القرآن فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن، هل سألتم رسول الله صلى الله عليه وسلم كم تملك هذه الأمة من خليفة؟ فقال عبد الله بن مسعود: ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك ثم قال: نعم، ولقد سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل) [2] تدل على أنّ الإثني عشر فضلاء وأنّ خلافتهم مرضيّة. [1] القول المذكور لابن حجر وهو خلاصة الخلاف في توثيق يحيى بن سليم الطائفي، فقد وثقه ابن معين وقال ابن سعد: ثقة كثير الحديث، قال أبو حاتم: شيخ صالح محله الصدق لم يكن بالحافظ يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال النسائي: ليس به بأس وهو منكر الحديث عن عبيد الله بن عمرو، وقد شهد له الإمام أحمد رغم تحفّظه على أحاديثه بأنه قد أتقن حديث ابن خثيم. انظر "الكامل لابن عدي 7/ 219".
أقول: والخلاف كما هو ظاهر منشؤه سوء حفظ يحيى، ومتابعة الطبراني قد ترفع الحديث إلى مرتبة الحسن والله أعلم. [2] مسند أحمد – حديث رقم (3781) – قال شعيب الأرنؤوط: إسناده ضعيف لضعف مجالد.
نام کتاب : ثم أبصرت الحقيقة نویسنده : الخضر، محمد سالم جلد : 1 صفحه : 362