نام کتاب : ثم أبصرت الحقيقة نویسنده : الخضر، محمد سالم جلد : 1 صفحه : 430
هل يُسمّي الرجل أبناءه بأسماء أعدائه؟!
ربما يتفاجأ كثير من عامة الشيعة اليوم عندما يطّلعون على حقيقة ظلت مخفية عنهم لزمن طويل، لم تخطر لهم على بال، بل هي عند الأكثرين من الاستحالة بمكان ما دامت مرتبطة بمحبة أبي بكر وعمر.
فعادة ما يُظهر علماء الشيعة الإثني عشرية علاقة أهل البيت بكبار صحابة رسول الله (أبي بكر وعمر) وغيرهم من الصحابة بمظهر البغض المتبادل لكننا أمام دليل ملموس على نوع خاص من المعزّة والتقدير، يعبّر فيها أهل البيت عن حبهم وإجلالهم لأصحاب رسول الله حين يسمّون أبناءهم وبناتهم بأسماء ارتبطت ذهنياً عند الشيعة الإثني عشرية بالنفاق والكفر والانقلاب على الأعقاب.
فقد سمّى الإمام علي ابناً له من ليلى بنت مسعود بن خالد التميمية باسم (أبي بكر) [1] وابناً آخر له من أم حبيب بنت ربيعة باسم (عمر) [2] وابناً آخر له من أم البنين بنت حزام بن خالد باسم (عثمان) [3].
وسمّى الإمام الحسن ابنه أبا بكر [4]، وذكر الطبرسي ابناً آخر له أسماه الإمام الحسن باسم (عمر) [5]. [1] مقاتل الطالبيين ص91 [2] الإرشاد 1/ 354 [3] المصدر نفسه [4] كشف الغمة 2/ 198 وإعلام الورى 1/ 416 [5] إعلام الورى 1/ 416
نام کتاب : ثم أبصرت الحقيقة نویسنده : الخضر، محمد سالم جلد : 1 صفحه : 430