responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسعينية نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 318
قال حنبل في موضع آخر: {وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [1] بلا حد ولا تقدير، ولا يبلغه [2] الواصفون. وصفاته منه وله ولا نتعدى القرآن والحديث، فنقول كما قال ونصفه كما وصف نفسه ولا نتعدى ذلك ولا تبلغه صفة الواصفين [3]، نؤمن بالقرآن كله محكمه ومتشابهه، ولا نزيل عنه صفة من صفاته -بشناعة شنعت- [4] ووصفًا وصف به نفسه من كلام ونزول [5] وخلوة بعبده يوم القيامة، ووضعه كنفه [6] عليه، هذا كله يدل على أن الله -تبارك وتعالى- يرى في الآخرة [7]، والتحديد في هذا بدعة، والتسليم لله بأمره بغير صفة ولا حد، إلّا بما وصف به نفسه سميع بصير لم يزل متكلمًا عليمًا [8] غفورًا عالم الغيب والشهادة علام

[1] {وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} زيادة من: س، ط.
[2] في الأصل، س: "يبلغ". والمثبت من: ط.
[3] في الأصل: "الواصفون". والمثبت من: س، ط.
[4] في الأصل: "بشفاعة شفعت". ولعله خطأ من الناسخ.
والمثبت من: س، ط.
[5] في س: "ونزوله".
[6] كنف الله: رحمته وستره.
راجع: لسان العرب 9/ 308 (كنف).
ووضع الرب كنفه على عبده ثابت، فقد روى البخاري في صحيحه 7/ 89 كتاب الأدب -باب ستر المؤمن على نفسه- عن صفوان بن محرز أن رجلًا سأل ابن عمر كيف سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في النجوى، قال: "يدنو أحدكم من ربه حتى يضع كنفه عليه، فيقول: عملت كذا وكذا، فيقول: نعم، ويقول: عملت كذا وكذا، فيقول: نعم، فيقرره، ثم يقول: إني سترت عليك في الدنيا فأنا أغفرها لك اليوم".
ورواه مسلم بلفظ آخر في صحيحه 4/ 2120 كتاب التوبة -باب قبول توبة القاتل وإن كثر قتله. الحديث رقم 52.
[7] راجع ص: 255.
[8] في س، ط: "عالمًا".
نام کتاب : التسعينية نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست