نام کتاب : التسعينية نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 361
عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ} [1] نترك الجدال في القرآن والمراء فيه [2]، لا نجادل ولا نماري، ونؤمن به كله، ونرده إلى عالمه - تبارك وتعالى - فهو أعلم به، منه بدأ، وإليه يعود.
قال أبو عبد الله: وقال لي عبد الرحمن بن إسحاق: كان الله ولا قرآن، فقلت مجيبًا له: كان الله، ولا علم، فالعلم من الله وله، وعلم الله منه، والعلم غير مخلوق، فمن قال: إنه مخلوق، فقد كفر بالله وزعم أن الله مخلوق، فهذا الكفر الصريح البين [3].
قال [4]: (وسمعت عبد الله بن أحمد قال: ذكر أبو بكر الأعين قال: سئل أحمد بن حنبل عن تفسير قوله: القرآن كلام الله منه خرج وإليه يعود. فقال أحمد: منه خرج: هو المتكلم [به] [5] وإليه يعود).
قال الخلال [6]: (أخبرني حرب بن إسماعيل الكرماني، حدثنا [7] أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم، يعني ابن راهوية، عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال: أدركت الناس منذ سبعين سنة، أدركت أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فمن دونهم يقولون: الله خالق وما سواه مخلوق، إلَّا القرآن، فإنه كلام الله، منه خرج، وإليه يعود.
قال الخلال [8]: حدثني عبد الله بن أحمد، حدثني محمد بن [1] سورة الأنعام، الآية: 68. [2] في ط: والمراد فيه. وهو تصحيف. [3] في س، ط: الكفر البين الصراح. وفي المسند: الكفر الصراح. [4] يعني الخلال، وهي إضافة من الشيخ، والكلام متصل بما قبله في المسند. [5] ما بين المعقوفتين زيادة من: س، ط، والمسند. [6] المسند -لأبي بكر الخلال- مخطوط - لوحة: 161. [7] في المسند: قال. [8] المصدر السابق - نفس اللوحة.
نام کتاب : التسعينية نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 361