responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأديان والمذاهب نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 175
اليهود على الرغم من أنهم أهل كتاب، ويزعمون أنهم أهل دين وتوحيد، فإذا بالله -عز وجل- يحكي عنهم: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا * أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا * أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا * فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا} (النساء: 51 - 55).
إنهم آذوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالقول القبيح، والخطاب السيئ، وبكل ما استطاعوا أن يقولوه، وأن يفعلوه قاتلهم الله أنى يؤفكون، واستهزءوا بدينه -عليه الصلاة والسلام- وبشعائره كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ} (المائدة: 57، 58).
ولقد حاولوا في الأخير قتل النبي -عليه الصلاة والسلام- فلم يكتفِ اليهود بحروب الجدل التي حاربوا بها النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا بحروب الدس والوقيعة، ومحاولة إثارة الفتنة بين أصحابه، ولا بإظهارهم الإسلام في أول النهار وكفرهم في آخره، ولا بتحالفهم مع كل مبغض للإسلام والمسلمين، ولا باستهزائهم بالدين وشعائره، لم يكتفوا بكل ذلك من أجل القضاء على دعوة النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- وإنما لجئوا إلى وسيلة أخرى سولتها لهم أنفسهم الغادرة، وعقولهم الحاقدة، هذه الوسيلة هي محاولة قتل النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أكثر من مرة.
وقد ذكر القرآن الكريم المؤمنين بنعم الله تعالى عليهم كيف أنه سبحانه نجى نبيه محمدًا -صلى الله عليه وسلم- من مكر اليهود، وأذاهم، فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} (المائدة: 11).

نام کتاب : الأديان والمذاهب نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست