ذلك العنصر الذي حفظ على مر القرون والأجيال مستوى السنة الإلهية الذي لا يتغير.
وأيضًا نجد في دائرة المعارف اليهودية تحت مادة "ماسونية" ما يلي: لغة الماسونية الفنية وإشاراتها ورموزها وطقوسها كلها يهودية، وقد قال أحد كبار الماسون: إن الماسونية في أعماقها تكمن الفكرة الإسرائيلية، وإن تاريخها وتقاليدها ورموزها وأسرارها تظهر الأساطير اليهودية المقدسة، إنها يهودية ومن مصدر يهودي صرف.
فالماسونية إذًا تحمل الصبغة اليهودية في حركاتها وسكناتها وطابع النفسية اليهودية واضح فيها، فهي تهدف إلى تقديس ما ورد في التوراة وإعادة هيكل سليمان، وقد جاء في (دائرة المعارف الماسونية الأوربية) إن على الإنسان أن يتهود قبل أن يعتنق الماسونية، بل إنه في إحدى جلسات الدرجة الثالثة والثلاثين وهي إحدى درجات الماسونية العامة -كما سنرى بعد ذلك- نجد العضو الماسوني يتلو النص التالي فهو يقول: "سنعود إلى مهد سليمان بن داود ونبني الهيكل الأقدس ونقرأ فيه التلمود، وننفذ كل ما جاء في الوصايا والعهود وفي سبيل مجد إسرائيل نبذل كل مجهود"، هذا هو القسم الذي يتلوه العضو في درجته الثالثة والثلاثين، ولذلك نجد في القاهرة مثلًا أحد نوادي الماسونية الواقع في شارع طوسون، جميع أدوات هذا النادي تحمل النجمة الإسرائيلية، كما تحمل أعلامًا تمثل أسباط إسرائيل ال اثن ي عشر، وجميع ما بالدار من لوحات وأثاث ومطبوعات ومنشورات تتسم بالطابع البريطاني والإسرائيلي.
من جميع ما تقدم يتضح لنا حقيقة الماسونية التي خُدع بها كثير من الناس.