responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة الرسائل والمسائل النجدية (الجزء الرابع، القسم الثاني) نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 693
الملك. فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: {ما قدروا الله حق قدره} [1] وفي رواية: "والماء والثرى على أصبع، وسائر الخلق على أصبع، يهزهنَّ" [2] وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "ضحك حتى بدت نواجذه عجبا وتصديقا له، ثم قرأ: {ما قدروا الله حق قدره} [3] الآية.
وروى الشيخان عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يطوي الله السماوات يوم القيامة، ثم يأخذهن بيمينه، ثم يقول: أنا الملك. أين الجبارون؟ أين المستكبرون؟ ثم يطوي الأرضين بشماله، ثم يقول: أنا الملك. أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ "[4] وفي رواية يقول: "إن الله يقبض أصابعه ويبسطها، ثم يقول: أنا الملك. أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ "[5] وفي رواية يقول: "أنا الله، ويقبض أصابعه ويبسطها، ثم يقول: أنا الملك. حتى نظرت إلى المنبر يتحرَّك من أسفله حتى إني أقول: أَسَاقِطٌ هو برسول الله -صلى الله عليه وسلم -؟ " [6] هذا لفظ مسلم والبخاري: "إن الله يقبض يوم القيامة الأرضين، وتكون السماوات بيمينه، ويقول: أنا الملك" [7].
وروى البخاري عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يقبض الله الأرض، ويطوي السماء بيمينه، ثم يقول: أنا الملك. أين ملوك الأرض؟ " [8] وقال صلى الله عليه وسلم "قلوب الخلائق بين أصبعين من أصابع الرحمن، يُقَلِّبُهَا كيف يشاء" [9].
صفة القدم لله وإتيانه في ظلل من الغمام
وروى البخاري عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تزال جهنم تقول: هل من مزيد؟ حتى يضع رب العزة فيها قدمه، فتقول: قَطْ قَطْ وعزتك، وينزوي بعضها إلى بعض" [10].
وروى البخاري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تحاجَّت الجنة والنار، فقالت النار: أُوثِرْتُ بالمتكبرين والمتجبرين. وقالت الجنة: فما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم؟ قال الله عز وجل للجنة: إنما أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي. وقال للنار: أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي، ولكل واحدة منكما ملؤها، فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع الله فيها رجله، فتقول: قَطْ قَطْ قَطْ، فهنالك تمتلئ، وينزوي بعضها إلى بعض، ولا يظلم الله من خلقه أحدا، وأما الجنة فإن الله ينشئ لها خلقا" [11] وقال –تعالى-: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ} [12] وقال –تعالى-: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً} [13] وقال –تعالى-: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ} [14].
وقد ذكر الإمام أبو جعفر ابن جرير هنا حديث الصور بطوله عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حديث مشهور، وساقه غير واحد من أصحاب الأسانيد وغيرهم، وفيه: "إن الناس إذا اهتموا لموقفهم في العَرَصَات تشفَّعوا إلى ربهم بالأنبياء واحدا بعد واحد، من آدم -عليه السلام- فمن بعده، فكلهم يحيدون حتى ينتهوا إلى

[1] البخاري: التوحيد "7451" , ومسلم: صفة القيامة والجنة والنار "2786" , والترمذي: تفسير القرآن "3238" , وأحمد "1/378 ,1/429 ,1/457".
[2] البخاري: التوحيد "7513" , ومسلم: صفة القيامة والجنة والنار "2786" , والترمذي: تفسير القرآن "3238" , وأحمد "1/378 ,1/429 ,1/457".
[3] البخاري: التوحيد "7415" , ومسلم: صفة القيامة والجنة والنار "2786" , والترمذي: تفسير القرآن "3238" , وأحمد "1/378 ,1/429 ,1/457".
[4] البخاري: التوحيد "7413" , ومسلم: صفة القيامة والجنة والنار "2788" , وابن ماجه: المقدمة "198" والزهد "4275" , وأحمد "2/87".
[5] مسلم: صفة القيامة والجنة والنار "2788" , وابن ماجه: المقدمة "198" والزهد "4275".
[6] مسلم: صفة القيامة والجنة والنار "2788" , وابن ماجه: المقدمة "198" والزهد "4275" , وأحمد "2/87".
[7] البخاري: التوحيد "7413" , ومسلم: صفة القيامة والجنة والنار "2787 ,2788" , وأحمد "2/374" , والدارمي: الرقاق "2799".
[8] البخاري: الرقاق "6519" , ومسلم: صفة القيامة والجنة والنار "2787" , وابن ماجه: المقدمة "192" , وأحمد "2/374" , والدارمي: الرقاق "2799".
[9] الترمذي: القدر "2140" , وابن ماجه: الدعاء "3834".
[10] البخاري: الأيمان والنذور "6661" , ومسلم: الجنة وصفة نعيمها وأهلها "2848" , والترمذي: تفسير القرآن "3272" , وأحمد "3/134 ,3/141 ,3/229 ,3/234".
[11] البخاري: تفسير القرآن "4850" والتوحيد "7449" , ومسلم: الجنة وصفة نعيمها وأهلها "2846" , والترمذي: صفة الجنة "2561" , وأحمد "2/276 ,2/314 ,2/507".
[12] سورة البقرة آية: 210.
[13] سورة الفجر آية: 22.
[14] سورة الأنعام آية: 158.
نام کتاب : مجموعة الرسائل والمسائل النجدية (الجزء الرابع، القسم الثاني) نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 693
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست