responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتاوى اللجنة الدائمة - 1 نویسنده : اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء    جلد : 1  صفحه : 453
يا رسول الله فمن؟ قال: أما هو فقد جاءه والله اليقين، والله إني لأرجو له الخير والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي [1] » ، وفي رواية: «والله ما أدري وأنا رسول ما يفعل به [2] » الحديث، وفي البخاري ومسلم من طريق ابن عباس قال: «سئل رسول الله صلى عليه وسلم عن أولاد المشركين، فقال: الله إذ خلقهم أعلم بما كانوا به عاملين [3] » . والنصوص من الكتاب والسنة في هذا المعنى كثيرة، وهي صريحة في أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعلم من الغيب إلا ما أوحى الله به إليه وعلمه إياه.
الأمر الثالث: الرسول صلى الله عليه وسلم كامل القدرة.
الجواب: إن أريد بكمال قدرة الرسول صلى الله عليه وسلم الكمال النسبي بالنظر إلى بني جنسه من البشر فهو مسلم به، وإن أريد به الكمال المطلق فهو باطل، وغلو في الرسول صلى الله عليه وسلم وتشبيه للمخلوق بالخالق؛ لأن الكمال المطلق في القدرة ونحوها من اختصاص الله جل شأنه، أما الرسول صلى الله عليه وسلم فقدرته محدودة مستمدة من الله وليست له من ذاته؛ ولذا تفاوتت قوة وضعفا في صحته ومرضه، وأمره الله أن يقول للكفار حين طلبوا منه الآيات {إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ} (4)

[1] صحيح البخاري التعبير (7018) ، مسند أحمد بن حنبل (6/436) .
[2] الإمام أحمد (6 / 436) ، والبخاري [فتح الباري] برقم (2687، 3929) واللفظ له.
[3] البخاري [فتح الباري] برقم (1383، 1384، 6597، 6598، 6600) ، و [مسلم بشرح النووي] (16 / 209) .
(4) سورة الأنعام الآية 109
نام کتاب : فتاوى اللجنة الدائمة - 1 نویسنده : اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء    جلد : 1  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست