responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد نویسنده : التُّسُولي    جلد : 1  صفحه : 192
قال [1]: (ولذا قال العلماء: "مثل الرعية مع السلطان، كالطباخ مع الآكلة، عليه العناء ولهم الهناء، وعليه الحار ولهم القار 2") [3].
فحقيق على كل رعيّة: أن ترغب إلى الله في صلاح السلطان، وأن تبذل له نصحها) [4].
وقالوا أيضاً: "مثله معهم، كيتامى لهم ديون قد عجزوا عن قبضها إلاّ بوكيل، فالمظلوم من الرعية هو اليتيم، والظالم منهم هو المدين، والوكيل هو السلطان.
فإن استوفى الوكيل الدين بلا زيادة ولا نقصان، وأداه إلى اليتامى بحسب ما يجب لكل، فقد بريء من القوم، ولم تبق عليه تباعة للميدان ولا لليتيم، وحصل الأجر مرتين: أجر القبض، وأجر الدفع، ودخل في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّة يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [5] وفي قوله - صلى الله عليه وسلم -: "المقسطون على منابر من نور يوم القيامة" 6

[1] - أي: الطرطوشي.
2 - القار هو: البارد. (المعجم الوسيط: 2/ 731).
[3] - أنظر: الطرطوشي- سراج الملوك: 47"باب: "في أنّ السلطان مع رعيّته مغبون غير غابن وخاسر غير رابح".
[4] - نفس المصدر السابق: 48"باب: "في بيان الحكمة في كون السلطان في الأرض".
[5] - سورة المائدة/ آية 42، قوله تعالى: {وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّة يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}.
سورة الحجرات / آية 9، قوله تعالى: {فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّة يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}.
سورة الممتحنة / اية 8، قوله تعالى: {أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّة يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}.
6 - أخرجه مسلم في "صحيحه": 3/ 1458 "كتاب الامارة". "باب: فضيلة الإمام العادل، وعقوبة الجائر، نحوه عن عبد الله بن عمرو.
والنسائي في "سننه": 8/ 220 "كتاب آداب القضاة" "باب: فضل الحاكم العادل في حكمه" نحوه.
وأحمد في "مسنده": 2/ 160. وأورده المتّقي الهندي في "منتخب كنز العمال": 2/ 132 - 133. والحديث بتمامه ساقط من نسخة "د".
نام کتاب : أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد نویسنده : التُّسُولي    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست