نام کتاب : أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد نویسنده : التُّسُولي جلد : 1 صفحه : 201
وكان عمر بن الخطاب- رضي الله عنه-: "إذا قدمت الوفود من البلاد البعيدة، يسألهم: عن أحوالهم، وأسعارهم وعمّن يعرفوه من أهل البلاد، وعن أميرهم: هل يدخل عليه الضعيف، وهل يعود المريض؟ فإنْ قالوا: نعم، حمد الله - تعالى- وإنْ قالوا: لا، كتب إليه بالعزل" [1].
وكان- رضيّ الله عنه-: "إذا بعث عاملاً شرط عليه أربعاً: لا يركب البراذين [2]، ولا يلبس الرقيق، ولا يأكل النقى، ولا يتخذ حاجباً، ولا يغلق باباً عن حوائج الناس" [3].
ولما بلغه: "أنّ (سعد) [4] بن أبي وقّاص: إتّخذ قصراً، وفتح له [25/ب] باباً، وأنّه احتجب عن الخروج للحكم بين الناس، وصار يحكم في داره، أمر: بتحريق
قصره، وبادر إلى عزله" نقله فيه "التبصرة"، وغيرها [5].
ومن الواجب: أنْ يتّخذ الأمير مزكي السر من الثقات في كل بلد يخبره عن سيرة العمّال والقضاة، ولا يطّع عليه أحد من رعيته، وإنّما تجري المكاتبة 6 [1] - نقله ابن فتيبة في "عيون الأخبار": 1/ 14. [2] - مفرده الذكر: برذون، والمؤنث: برذونة، وهي: الدابة ما دون الخيل، وأقدر من الحمر. (الرازي- مختار الصحاح: 35، البستاني- فاكهة البستان: 79). [3] - نقله ابن قتيبة في "عيون الأخبار": 1/ 53، "كتاب: السلطان" وابن الأزرق في "بدائع السلك في طبائع الملك": 336/ 337. [4] - في "الأصل" والصواب ما أثبتناه من "ب" و"ج". وهو: أبو إسحاق سعد بن أبي وقاص بن عبد مناف القرشي الزهري: الصحابي الأمير، فاتح العراق، ومدائن كسرى، وأحد الستة الذين عيّنهم عمر للخلافة، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، له في كتب الحديث (271) حديثاً. مات (سنة 55هـ). (ابن الجوزي- صفة الصفوة:1/ 138، ابن الأثير- أسد الغابة: 2/ 290، 293، البكرى- تاريخ الخميس:1/ 499). [5] - نقله ابن الأزرق في "بدائع السلك في طبائع الملك": 1/ 373.
6 - في "ب" و"ج" (المكاتبات).
نام کتاب : أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد نویسنده : التُّسُولي جلد : 1 صفحه : 201