responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد نویسنده : التُّسُولي    جلد : 1  صفحه : 209
وأخرج الطبراني: عن أبي بكر الصديق- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما ترك قوم الجهاد، إلاّ عمّهم الله بالعذاب" [1] اهـ.
فأطلق في العذاب، فيتناول: الدنيوي ما والأخروي- كما مرّ- والوعيد لاحق الإمام والرعية أيضاً- كما مرّ- إلى غير ذلك من الأحاديث التي لا تحصى.
فقد علمت من هذا كلّه!: أنّ الله- تبارك وتعالى- قد أكّد الوعيد، وأوعد بالعذاب الشديد، كل من أعرض عن الجهاد، وشغله عنه الاهتمام بأمر [2] الأزواج والأولاد، وأبدى القرآن الكريم ما فيه كفاية لمن ألقى السمع وهو شهيد.
وإذا تقرر هذا تبيّن لكم- أيّدكم الله-!: حكم ما أشرتم إليه في السؤال من قولكم: (فهل يعاقبون ... الخ؟).
إذ لا إشكال في عقاب المتخلف عن النفير بعد التعيين- كما رأيته- دنيا وأخرى.
فحينئذ فإنْ أظهروا الميل للعدوّ والكافر، وتعصّبوا به: فيقاتلون قتال الكفّار، ومالهم فيء.
وقد سُئِلَ الإمام سيدي: أحمد بن زكري [3]: عن قبائل من العرب امتزجت أمورهم مع النصارى، وصارت بينهم محبّة، حتى أنّ المسلمين: إذا أرادوا الغزو،

[1] - أورده المنذري في "الترغيب والترهيب": 2/ 331، "كتاب: الجهاد" "باب: الترهيب من أن يموت الإنسان ولم يغزو ولم ينو الغزو"، وقال: (رواه الطبراني بإسناد حسن).
[2] - في "ب" و"ج" و"د" (بأمور).
[3] - وهو: أحمد بن زكري، الفقيه، الأصولي، البياني، من أهل تلمسان، تتلمذ على يد العلاّمة "ابن زاغو"، من كتبه: "مسائل القضاء والفتيا" و"بغية الطالب في شرح عقيدة ابن الحاجب". "وشرح الورقات لإمام الحرمين" في أصول الفقه. مات (سنة 899هـ). (الونشريسي- وفيات الونشريسي من كتاب: "ألف سنة من الوفيات": 153، مخلوف- شجرة النور: 267، الزركلي- الأعلام: 1/ 231).
نام کتاب : أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد نویسنده : التُّسُولي    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست