نام کتاب : أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد نویسنده : التُّسُولي جلد : 1 صفحه : 219
حصناً من حصون الكفّار، وندب الناس للدخول من نقب [1] هناك، فما دخله أحد، فجاء رجل من عرض الجيش، فدخله، ففتحه الله عليهم، فنادى "مسلمة": "اين صاحب النقب؟ "فما جاء أحد، فنادى: "اني عزت عليه أنْ يأتي" فأتى رجل وقال: "صاحب النقب يأخذ عليكم ثلاثاً: أنْ لا تجعلوا اسمه في صحيفة إلى الخليفة، ولا تأمروا له بشيء، ولا تسألوا عمّن هو! ".
فقال "مسلمة": "ذلك له" فقال: "أنا هو" [30/أ] فكان مسلمة لا يصلّي صلاة إلاّ قال: "اللهمّ إجعلني مع صاحب النقب") [2] اهـ.
وذكر الإمام الطرطوشي- في "سراجه"-: (أن القدماء قالوا: للكثرة الرّعب، وللقلّة النصر، فالكثرة أبداً يصحبها الإعجاب ومع الإعجاب الهلاك. وفي الحديث: "خير الأصحاب أربعة، وخير السرايا [3] أربعمائة، وخير الجيش أربعة آلاف، ولن يغلب جيش بلغ اثني عشر ألفاً من قلّة" [4] فالكثرة
= الذهبي: (كان أولى بالخلافة من سائر إخوته). مات (سنة 120هـ). (ابن حجر- تهذيب: 10/ 144، الزركلي- الأعلام: 7/ 224). [1] - أي: من ثقب، وجمعه: أنقاب، ونقاب، ونقبت الحائط، أي: خرقته. (الفيومي- المصباح المنير: 2/ 330، الزاوي- ترتيب القاموس المحيط: 4/ 420). [2] - أنظر ابن قتيبة في "عيون الأخبار": 1/ 172، "باب: في أخبار الشجعاء والفرسان وأشعارهم". والموّاق في "التاج والإكليل في شرح مختصر خليل": 3/ 374. [3] - مفرده: "سريّة" وهي: قمة عسكرية للمشاة والخيّالة والدروع والمخابرة والهندسة والنقلية. يقال: سرية مشاة، وسرية خيالة وسرية مدرعات، وسرية دبابات، وسرية ناقلات. (شيت خطاب- المصطحات العسكرية: 361). [4] - أخرجه أحمد في "مسنده": 1/ 299، عن ابن عباس.
والبيهقي في "سننه": 9/ 156، "كتاب السير" "باب: ما يستحب من الجيوش والسرايا".
وأبو داود في "سننه" أنظر: "عون المعبود في شرح سنن أبي داود": 7/ 268 - 269. "كتاب الجهاد" "باب: في ما يستحب من الجيوش والرفقاء والسرايا"، وقال: (والصحيح أنه مرسل).
والهيثمى في "مجمع الزوائد ومنبع الفوائد": 5/ 258، 327 "كتاب الجهاد" "باب: =
نام کتاب : أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد نویسنده : التُّسُولي جلد : 1 صفحه : 219