نام کتاب : الفرق بين الضاد والظاء فى كتاب الله عز وجل وفى المشهور من الكلام نویسنده : الداني، أبو عمرو جلد : 1 صفحه : 38
للرسل، والمعنى: وظنّ الرّسل أنّ قومهم قد كذبوهم، أي: أيقنوا ذلك منهم.
ومعنى قراءة مجاهد كمعنى قراءة الأولين، والتقدير: وتوهم الكفار أنّ الرّسل قد كذبوهم فيما أخبروهم من نزول العذاب إن لم يؤمنوا.
فأمّا قوله في فصّلت: وَظَنُّوا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ [1] فيحتمل أن يكون بمعنى الشّكّ، وبمعنى اليقين جميعا.
وأمّا قوله، عزّ وجلّ، في كوّرت: وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ [2] فهو مرسوم في المصاحف بالضاد [3].
واختلف القرّاء في قراءته: فقرأه ابن كثير [4]، وأبو عمرو [5]، والكسائي:
بالظّاء، على معنى: ليس بمتهم فيما يخبركم به عن الله، عزّ وجلّ.
وقراءة [6] نافع [7]، وعاصم، وابن عامر [8]، وحمزة: بالضاد، على معنى: ليس ببخيل لما يأتيه من عند الله، عزّ وجلّ.
ومنه: الضّنّة، والمضنّة: كلّ ذلك من البخل، ومنه قول الشّاعر ([9]): [1] فصلت 48. [2] التكوير 24. ينظر: السبعة 673، والوجيز 375، والمفتاح 360. [3] في المطبوع: بالظاء. وهو وهم. ينظر: الوسيلة 244 - 245، وفتح الوصيد 4/ 1311 - 1312، والجامع لما يحتاج إليه من رسم المصحف 143. [4] عبد الله المكي، أحد السبعة، ت 120 هـ. (أحاسن الأخبار 185 - 214، وطبقات القراء السبعة 65 .. ). [5] ابن العلاء البصري، أحد السبعة، ت 156 هـ. (أحاسن الأخبار 367 - 409، وطبقات القراء السبعة 77 .. ). [6] المطبوع: وقرأه. [7] ابن عبد الرحمن المدني، أحد السبعة، ت 169 هـ. (أحاسن الأخبار 215 - 247، وطبقات القراء السبعة 70 .. ). [8] عبد الله الشامي، أحد السبعة، ت 118 هـ. (أحاسن الأخبار 248 - 302، وطبقات القراء السبعة 74 .. ). [9] قعنب بن أمّ صاحب في الكتاب 1/ 11، وشرح أبيات الكتاب للنحاس 48، ولابن-
نام کتاب : الفرق بين الضاد والظاء فى كتاب الله عز وجل وفى المشهور من الكلام نویسنده : الداني، أبو عمرو جلد : 1 صفحه : 38