نام کتاب : البارع في اللغة نویسنده : القالي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 507
لحمّى تأخذ بعَرَق والقوباء.
قال، وقال غيره: من قال قُوَباء بفتح الواو جعلها مؤنثة لا تنصرف وجمعها قُوَب. ومن قال قوْباء فسكّن الواو فهو حينئذ مذكر ينصرف.
وقال أيضا: ليس في الكلام فعلاء مضمومة الفاء ساكنة العين ممدود إلا قوباء وخشّاء. وهو العظم الناتئ خلف الأذن.
وقال بعضهم: الأصل خششاء وقوباء فسكنوا.
وقال الخليل: القوب بفتح القاف وتسكين الواو أن تقوّب أرضا أو حفرة شبه التقوير تقول: قبتها قوبا فانقابت. والجرب يقوب جلد البعير فترى في جلده قوباء قد جردت من الوبر. ومن ذلك سمّيت القوباء التي تخرج بجلد الإنسان فتداوى بالريق. وتقول العرب في مثل:
يا عجبا لهذه الفليقه ... هل تذهبنّ القوباءَ الريقه
والقائبة البيضة والقوب القوف، قال الكميت:
لهن وللمشيب ومَن علاه ... من الأمثال قائبةٌ وقَوْبُ
وتقول: قد قوّب الناس متن هذه الأرض إذا أثروا فيها بمواطئهم ومحلهم كقول ذي الرمة:
به عَرَصات الحيّ قوّبن متنه ... وجرّد أثباجَ الجراثيم حاطبُه
نام کتاب : البارع في اللغة نویسنده : القالي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 507