responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في العقيدة نویسنده : الراجحي، عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 11
الفرق بين الأنبياء والرسل في الاتباع من حيث الكمال
Q ذكرتم في كلامكم أن هناك مفاضلة بين الأنبياء والرسل في الاتباع لأوامر الله سبحانه وتعالى، فنرجو توضيح ذلك؛ لأنه قد يشكل ذلك علينا، حيث إنا نعتقد أن الأنبياء لا يحصل منهم تقصير في الاتباع؟
A الأنبياء والرسل لا يحصل منهم تقصير، ولكنهم يتفاضلون في منزلتهم عند الله عز وجل وفي الكمال، وهذا واقع بنص القرآن، قال الله تعالى: {وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا} [الإسراء:55]، وقال سبحانه: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ} [البقرة:253]، وقال سبحانه لنبيه: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ} [الأحقاف:35] فخص أولي العزم، فلا شك في أن الأنبياء منزلتهم عند الله متفاوتة، ومنزلة أولي العزم أفضل من غيرهم، فهم أكمل الناس في الاتباع، وإن كان الأنبياء كلهم متبعون، بل إن الصديقين والشهداء وسائر المؤمنين كلهم متبعون، وكلهم يحافظون، وقد سبق أن قلنا: إن السابقين بالخيرات هم الذين أدوا الفرائض وانتهوا عن المحارم، وتركوا المكروهات وفضول المباحات، وتقربوا إلى الله بالنوافل، فسائر المؤمنين يسابقون، لكن يتفاوتون في هذا، فمنهم الصديق ومنهم الشهيد، ومنهم الأنبياء في أعلى رتب المؤمنين، وهم أكمل الناس في الاتباع، والأنبياء يتفاوتون في الكمال، كما أن المؤمنين يتفاوتون في الكمال، وإن كانوا جميعاً كلهم متبعون.

نام کتاب : دروس في العقيدة نویسنده : الراجحي، عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست