responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكلمات الحسان في بيان علو الرحمن نویسنده : عبد الهادي بن حسن وهبي    جلد : 1  صفحه : 62
فَإذَا اعتقَدْتُم هَذَا فأشْيَاعٌ لَهُ ... أنْتُمْ وَذَا مِنْ أعظَمِ البُهْتَانِ
فاسْمَعْ إذًا مَنْ ذَا الذِي أوْلَى بِفِرْ ... عَوْنَ المعطِّلِ جَاحِدِ الرَّحمنِ
وَانظُرْ إلَى مَا جَاءَ فِي القَصَصِ التِي ... تَحْكِي مَقَالَ إِمَامِهِمْ بِبَيَانِ
واللهُ قَدْ جَعَلَ الضَّلاَلَةَ قُدْوةً ... بِأئِمَّةٍ تَدْعُو إلَى النِّيرانِ
فإِمَامُ كُلِّ مُعَطِّلٍ فِي نَفْيِهِ ... فِرْعَونُ مَعْ نَمْرُودَ مَعْ هَامَانِ
طَلَبَ الصُّعُودَ إلَى السَّمَاءِ مُكَذِّبًا ... مُوسَى وَرَامَ الصَّرْحَ بالبُنْيَانِ
بَلْ قَالَ مُوسَى كَاذِبٌ فِي زَعْمِهِ ... فَوْقَ السَّمَاءِ الرَّبُّ ذُو السُّلْطانِ
فَابْنُوا لِيَ الصَّرْحَ الرَّفِيعَ لَعَلَّنِي ... أرْقى إليْهِ بِحِيلَةِ الإِنْسَانِ
وأظنُّ مُوسَى كَاذِبًا فِي قَولِهِ ... اللهُ فَوقَ العَرْشِ ذُو السُّلطَانِ
وكذاك كذَّبهُ بأنَّ إلهَهُ ... نَادَاهُ بالتَّكليمِ دُونَ عِيَانِ
هُوَ أنْكَرَ التَّكْلِيمَ وَالفَوقِيَّةَ الـ ... ـعُلْيَا كَقَولِ الجَهْمِ ذِي صَفْوَانِ
فَمَنِ الذِي أوْلَى بِفِرْعَون إذًا ... مِنَّا ومِنْكُمْ بَعْدَ ذَا التِّبْيَانِ [1].
التاسعُ عَشَرَ:

تنزيهُ اللهِ سبحانه وتعالى نفسَهُ عن موجبِ النُّقصانِ، وعمَّا يوجبُ التمثيلَ والتشبيهَ.
فنزَّهَ اللهُ نفسَهُ عَنِ الوالدِ والولدِ والزوجةِ والكفؤ، قالَ سبحانه وتعالى: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ *} [الإخلاص:3 - 4]، وقالَ عزَّ وجلَّ: {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلاَ وَلَدًا *} [الجن: 3].
ونزَّهَ نفسهُ عَنِ اللُّغوبِ قالَ سبحانه وتعالى: {وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ} [ق: 38] لكمالِ قدرتهِ، وأنَّهُ لا يلحقهُ اللُّغوبُ في الأعمالِ العظيمةِ مثلَ خلقهِ السَّمواتِ والأرضَ، كما يلحقُ المخلوق اللغوب إذا عَمِلَ عملًا عظيمًا.

[1] الكافية الشافية (ص130 - 131).
نام کتاب : الكلمات الحسان في بيان علو الرحمن نویسنده : عبد الهادي بن حسن وهبي    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست