نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 224
وعن مجاهد قال: الغساق الذي لا يستطيعون أن يذوقوه من شدة برده [1]. وعن أبي العالية في قوله تعالى:" لَّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا * إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا" (النبأ، آية: 24، 25). قال: استثنى من الشراب: الحميم، ومن البارد: الغساق [2].
8ـ لباس أهل النار: بعد أن يحشر الناس حفاة عُراة يلبسون لباساً وهذا اللباس ليس لستر العورة، ولا للزينة لأنه لباس مقطع ممزق، بل لباس لزيادة العذاب فهو لباس من نار، قال تعالى:" هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ * يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ" (الحج، آية: 19، 20).
قوله" قُطِّعَتْ": يعني ليست مفصلة على جسمهم، بل هي مقطعة ممزقة وكان إبراهيم التيمي إذا قرأ هذه الآية يقول: سبحان من قطع من النيران ثياباً [3]، وقال تعالى:" سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ" (إبراهيم، آية: 50).
السرابيل: جمع سربال، والسربال هو القميص أو الدرع، وقيل: كل ما لبس فهو سربال [4].
والقطران: النحاس المذاب [5]، فلباسهم من نحاس مذاب، والنحاس لا يكون مذاباً حتى يحمي عليه ويكون في الغاية من الحرارة والغليان.
وعن أبي مالك الأشعري حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر في الحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة، وقال: النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة سربال من قطران ودرع من جرب" [6].
9ـ صور من عذابهم: [1] البدور السافرة، للسيوطي صـ441. [2] المصدر نفسه صـ441. [3] اليوم الآخر، الأشقر صـ97. [4] لسان العرب (11/ 335). [5] البعث والنشور للبيهقي صـ284. [6] مسلم، ك الجنائز رقم 934.
نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 224